لا شك فيه حالة الحروب يخلق بيئة مناسبة يتم فيها انتهاك حقوق الإنسان بدرجات متفاوتة تجاه جماعات وقعت ضحية نتيجة الحروب و بين فئات مختلفة من نفس الجماعة بطريقة أو بأخرى منها نفسية، اجتماعية، صحية، أمنية و لكن المجتمع الايزيدي انتهك جميع حقوقه و بكل الطرق.
الفرد الايزيدي تشرد في جميع بقاع العالم و جغرافيته أصبحت ساحة للصراعات السياسية على مستوى دولي و محلي، فتح التاريخ ذراعيه للتدوين بشكل دموي.
قضية نائمة على طاولات الدول العظمى و أصحابها يلهتون وراء المصالح الشخصية، مجتمع إذا ما رغبت بالبحث عنه أو الكتابة عنه ستجد المصادر بوفرة للشروع فيها، كيف لا و كل خيمة تحتوي على حد الساكنين فيها من قصص حية، كل منزل عاد إليه أهله ستجد معلق على حائط غرفتهم صورة لمفقود أو مقتول.
الأحزاب السياسية المتعددة الراكضة وراء بعض المال و الإرادة المشلولة نتيجة ذلك و أصحاب المناصب و الناشطين المدنيين والمثقفين الذين يقومون بحظرك بمجرد مخالفته بالرأي ، يقود الفرد الايزيدي الى فكرة! ماذا لو وقتها ركبت الجوب لربما الان كنت في ألاسكا أو في باريس على الأقل .
امل مصطنع
حرب نفسية واجتماعية بين العالقين في المخيمات و العالقين في سنجار الكل يبحث عن فرصته لتشويه صورة الآخر، لا دوائر حكومية متكاملة فيها لو صادفت بالواقع لإنجاز معاملة عليك بمراجعة تلاث اقضية و نواحي على الأقل، لو احتجت لاجراء عملية جراحية الإحالة جاهزة صوب تلعفر أو دهوك لسوء الخدمات الصحية في سنجار مستشفى واحد في موقع بديل ، أناس من قلب الخييم لا زالوا يحكمون سنجار و هم خارجها .
قصف الطيران التركي لسنجار و الاستنكار عبر الفيسبوك آخر الحلول.
شتائم الأمهات لأردوغان و سذاجتنا التي لا تقطع مسافة تتجاوز الجالس أمامنا على طاولة في مقهى أغنى ما تقدمها اركيلة و بعض الكلمات المتداولة الطيبة، مبررات القصف واقعية عند البعض و حجة لإنهاء الايزيديين من الوجود عند البعض الآخر، تركيا تلاحق الايزيديين في كل الأماكن و الايزيديين لم يقدموا على خطوة سوى تلك التي تخلق له ليفعل ما يشاء ، و من يعتب العراق على سيادتها يبدو بأنه نسى ما جرى قبل ٧ أعوام.
قص و نسخ و لصق
الأنشطة التي تجري في قاعات أرقى الفنادق على حساب القضية الأيزيدية مستمرة دون تغيير يذكر على أرض الواقع، الوجوه لا تتغير أصحاب الكروبات الطوعية أصبحوا منظمات غير ربحية و في الحقيقة لا ينهون اي مشروع دون الانحراف عن مسار ما قدم كمشروع للمولين ليختتموه بأبسط نوعية و أرخص أجور و صورة من زاوية يصدقها الايزيدي ليكتب له بسواعد امثالك نبني سنجار “حتى انت يا بروتس” الهواء النقي الذي كان يستنشقه الفرد الايزيدي في بداية الإبادة الان لا تتم اية عملية شهيق الا بمقابل مادي و بالتفاوض، الجانب الآخر المخفي الغير ظاهر المؤرشف للاشيء هو ما يقتلنا ليست تركيا و لا الأحزاب و لا سيادة العراق المغتصبة بل الجانب الآخر من كل منا التناقض الذي يسري في دمائنا .