ابراهيم عليكا
رغم مرور ما يقارب ٨ سنوات عن الابادة الجماعية الايزيدية الا ان أهالي سنجار لا يزالوا ينتظرون تعويض بسيط من الحكومة العراقية مقارنة بما حصل لهم من مآسي وانتهاك ومعاناة.
بتاريخ ٤/٩/٢٠٢٠ تم تشكيل لجنة تعويضات سنجار و بحسب مدير عام دائرة شهداء وضحايا الإرهاب طارق المندلاوي ان قضية الايزيديين والمحنة التي مرت بها هذا المكون الأصيل أصبح محل اهتمام دولة رئيس الوزراء حيث وجه الجهات ذات العلاقة ببذل كل ممكن لضمان حصول الايزيديين على حقوقهم بسهولة لذا باشر بتشكيل هذه اللجنة لاختصار روتين الإداري.
ام احمد ارملة ايزيدية فقدت زوجها إبان هجوم داعش على سنجار تقول نتعرض للاستغلال من قبل المكاتب التي تدعى بانها تجهز الملف لاكمال معاملة التعويضات ولا نعلم أين نتجه بالإضافة إلى أنه ليس هناك استثناء لعوائل ضحايا هجوم داعش في الدوائر.
وتضيف على مدار شهر كامل نذهب هنا وهناك دون تقدم وجدوى بخصوص التعويضات في حين ان أصحاب الوساطة استلموا صكوكهم وحتى البعض منهم استلموا المبالغ المالية.
حسين سعيد ناشط مدني من سنجار تحدث لايزيدي نيوز عن هذا الموضوع وقال لجنة التعويضات في سنجار هي الأخرى أيضاً يبدو أن الناس تعاني من إجراءاتها المملة ، فبالرغم من أن أغلب موظفيها غير كفؤيين ويشتكون من تعاملهم ، إلا أن أبرز العوائق التي تواجه الناس تتمثل باصدار التصاريح الأمنية المتعلقة بالإسماء والتي على أقل تقدير تتأخر ما بين خمسة إلى ستة أشهر ، وتتوقف اللجنة بين فترة وأخرى وهذا ما يساهم في تأخر ملف تعويضات الناس ، فأغلب الناس تتأخر ملف التعويض الخاص بهم إلى سنة وأكثر إلى ان تنجز على حد قولهم ، وبحسب قرار البرلمان فإن سنجار تعتبر مدينة منكوبة نتيجة الحرب وما لحقت بها من تدمير في البنى التحتية إضافة إلى نهب وحرق ممتلكات المواطنين ، وان عدم وجود ماؤى يؤيهم وعدم تلقي الدعم والتعويض يؤدي بهم إلى عدم العودة .
دكتور بكر سليمان عضو وممثل عن وزارة الصحة في لجنة تعويضات سنجار تحدث لايزيدي نيوز وقال هناك معوقات كثيرة تحد من سير عمل اللجنة ومنها قلة الكادر او الموظفين العاملين فيها بالإضافة إلى عدم تفرغ القاضي كونه يعمل في المحكمة بالاضافه الى عمل اللجنة وعدم كفاءة سكرتارية اللجنة وعدم وجود دعم بشكل جدي من قبل الجهات ذات علاقة لهذه اللجنة.
يضيف سليمان هناك روتين يؤثر على آليه اكمال المعاملات للتعويض مثلا تأييد الملكية يتم في روتين صعب وهذا التأييد بمثابة السند في المدينة حيث داخل الموصل ألمراجع لديه سند جاهز عكس المواطنين والاهالي في سنجار وهذا يأخذ الكثير من الوقت مما يطول من الإجراءات.
اللجنة هي الأخرى تعاني من صعوبات بحسب ما ذكره دكتور بكر حيث عدم تخصيص اي نثرية حتى الان
وفي حالة توفر ذلك سكرتارية اللجنة لا تجيد التعامل من حيث توفير الخدمات في الوقت والمكان المناسبين مثلا هناك مولدة كبيرة لتوليد الطاقة الكهربائية لحد الان لم تشتغل بسبب شغلات بسيطة.