لالش وعيد الجماعية…رسالة إلى الشباب والبنات

امين الهبابي

لالش هو المعبد الاعرق والاقدس عند الايزيديين ويعود تاريخ لالش إلى 512 ألف عام وأسم لالش في اللغة الأيزيدية الاكدية يعني (شلال الشفاء)ويقع في شمال العراق بين ثلاثة جبال هي جبل المشت،جبل الحزرت وجبل المعرفة الذي يرمز إلى سلطان آدي على الكون،هذه الجبال تعكس أشكال هندسية وتحوي معادن نفيسة وشلالات الغمر العظيم وأماكن مركزية لينابيع المياه النقية المشبعة بألالماس والذهب في تركيبتها،فضلاً عن أن تلك المياه بقيت منذ اكتمال تكوين القشرة الأرضية تحظى بإستقطابها للطاقة الإيجابية من المصدر في منظومتنا الكونية وصورتها العليا.
بنى انليل لالش الجديدة على كوكب الأرض وفق هندسة ايزيدية خفية مقدسة لتشكل نقطة البداية في السيطرة على الكوكب في الموقع الأكثر كثافة لطاقة الكون الإيجابية على الأرض ،فهي مركز سرّتها(الأرض) وخميرتها وقدس اقداسها.

لالش مكان التأمل والطاقة الإيجابية والعبادة والخير وتجري فيها طقوس ومراسيم الأعياد والمناسبات ومنها الجماعية (عيد التجمع) وهذا العيد يصادف موعد الاعتدال الخريفي الذي نظر له الايزيديين على أنه انذار لحدوث المصاعب لهذا كانوا يتوجهون من اليوم الأول لهذا الاعتدال إلى لالش،لأنها المكان الوحيد في العالم كله الذي لا يخضع للتأثيرات السلبية من دائرة الاعتدال الخريفي، ويبقون سبعة أيام تخضع في تجسيدها لحركة الشمس والقمر ومواقعهما في الدوائر الملكية السماوية حتى يتسنى لهم ممارسة طقوسهم من أجل تجاوز تلك الرحلة المعقدة للشمس عند برج الميزان والتي تنذر بالاخطار الوشيكة، وكذلك كان التجمع عند الايزيديين القدماء في لالش لمعاينة الأشخاص الذين قطعوا شوطاً طويلاً من تحقيق التحكم بالعقل والعاطفة والتحلي بالطهارة والنقاء والاستقامة، وللتأمل للوصول إلى مستويات الوعي المتفوقة وأعلى درجات القدرة على التحكم بالعقل والعاطفة وسبر اغوار اسرار الهندسة الأيزيدية الخفية المقدسة.
وتحولت الجماعية فيما بعد إلى عيد للتجمع وممارسة بعض الطقوس والغاء الطقوس القديمة بعد تعرض الايزيديين لحملات الإبادة المتكررة من محيطهم.
وتجري في الجماعية طقوس مثل السماع والقاباخ وبري شباكي وتنصيب الپريات، هذه الطقوس تعبر عن علوم الأيزيديين النوعية ولمعرفة تفاصيلها انظر:فواز فرحان ، الأيزيدية فلسفة العلوم النوعية من ص 446الى 481 ؛ الأيزيدية طقوس شمس الحقيقة.
الأيزيدية هندسة الأسرار المقدسة.

خفً وهج هذه الطقوس في ايامنا بسبب ابتعاد الجيل الحالي عن ممارستها وادخالهم لظواهر غريبة وسلبية لا تليق بمكانة وقدسية لالش وبعيدة عن اسباب و هدف الجماعية ، فمن يقوم بأفعال سلبية في لالش و بقية المعابد أثناء الأعياد والمناسبات يعتبر كاسر الجرّة اي كاسر القوانين المقدسة لسلطان آدي.
فلالش مكان للتأمل والطاقة الإيجابية والعبادة وليس لشئ آخر. وعلى شباب وبنات ايزيدخان الواعي الابتعاد عن تلك الظواهر السلبية وعدم الترويج لأخطاء تصدر من بعض الأشخاص ذوي المستويات المتدنية من الوعي.وعدم وضع المال على عتبات أبواب لالش والمزارات والنياشين لأن تعلمون جيداً أين يذهب تلك الأموال.كونوا واعيين لمرة واحدة واكسروا ديكتاتورية الأمير المزيف.
ما يسمون أنفسهم ب (بيت الإمارة-مالا ميرا) لا يقولون لنا لا تقوموا بهذه الأشياء ولا يمنعون أي شيء لأنهم يحصلون على ملايين الدولارات على حساب وعينا المحدود فهم الذين حولوا الميثولوجيا الأيزيدية إلى ثيولوجيا لأسباب مادية.

Exit mobile version