من افرازات سقوط الدولة والاطاحة بالدكتاتور هو انهيار الوضع الامني ودخول جماعات متطرفة الى العراق ولها اسبابها ان كانت اطماع تاريخية او عداء مع الولايات المتحدة التي احتلت العراق حيث كان للفراغ الامني الدور الاكبر في نشر الفوضى في خريطة الدولة بطولها وعرضها !
وحدث ما حدث من قتل واستهداف الاقليات وصراع طائفي وحروب شبه اهلية بين مكونين تحت مسميات مختلفة راح ضحيتها الكثير
وقتل كفاءات عراقية بعمليات منظمة ودقيقة من قبل جهات لا تود الخير للعراق ولا لشعبه
وكذلك السقوط الكبير لمحافظات عراقية سنية بيد ما كانت تسمي نفسها بالدولة الاسلامية في العراق والشام
ما يهمنا في هذا المقال هو قضاء سنجار التي لم تسلم من شر الدولة الاسلامية حيث سقطت باسثناء جبلها الذي صمد في اكثر من مرة بوجه الاشرار
ولكن التضحيات هنا في هذه المدينة كان بحجم لا يستوعبه العقل في هذا العصر ما حدث كان ابادة جماعية بحق مكون مسالم (الايزديين )
حيث قتل الاف من الابرياء وبطرق وحشية وبعدهم /هن دفنوا وهم احياء!!! وتم سبي الاف الفتيات وبيعهن في اسواق النخاسة
لا لشيء غير انهم خلقوا ايزديين
هنا نقول الرحمة والخلود لشهدائنا والحرية و والسلام لمن يعاني من قيود الظلام والكفر
هنا لا يفوتنا ان نعاتب ونستنكر موقف كل من كان بأمكانه ان يمنع ما حدث وصمت وتفرج اياً كان
وكذلك نشكر كل من كان له الدور في تسهيل امر اهلنا الذين خرجوا من سنجار ووصلوا الى سوريا ثم الى اقليم كوردستان
شكرا لكل من قدم المساعدة لاهلنا سواء كان في الداخل او في الخارج سواء كانت افراد او جماعات او حكومات من يوم الابادة الى يومنا هذا
بعد كل ما حدث ادرك البعض من الكفاءات الايزدية والبسطاء
واقع الايزديين وخطر الذي يهدد الاستقرار مستقبلهم فرحلوا رغم ألم الفراق الذي مازال يرافقهم بفراق احبابهم وهذا كان الصواب بعينه من وجهة نظرنا المتواضعة
والبعض الاخر تأمل خيراً وتفاءل قليلا بقراءة خاطئة تماما
برسم مستقبل لمكون مسالم بالتعافي من الابادة بأهتمام محلي وعالمي على امل اصدار قرارات عالمية تحول دون وقوع ابادات اخرى بحق هذه الديانة التي عمرها الاف السنين
وجلها رسومات جميلة على ماء يهددها الامواج كل حين
جزيل الشكر وكل التقدير لهؤلاء الذين يعشقون ارضهم ويضحون من اجلها ويبذلون جهود كبيرة لجعل المدينة بشكل التي يستحقها اهلها الكرام
ولكن تبقى للقوة كلمتها وللمصالح اساليبها وللسياسة اداتها
و للضرورة احكامها وان كانت مرَ !
ولكن ما ذهب اليه البعض لم يكن سوى احلام وقراءات وهمية خاطئة بقت المدينة كما هي مدمرة اذا ما استثنينا بعض الترميمات مشكورا وصبغ بعض الجدران التي لا تفي بالغرض
واعتقد الواقع المأساوي الذي يعيشه اكثر من ثلاثمائة الف ايزدي في خيم لا تصلح للعيش لفترة تجاوزت سبع سنوات
والبعض في سنجار التي تفتقر الى ابسط الخدمات وخاصة الصحية والتعليمية ناهيك عن ادارتها التي تدار عن بعد
ووضع المدينة الامني الذي اصبح تحت رحمة المسيرات التركية
جميعها حجج واقعية تؤيد عنوان
ما كتبناها
١٣ / ١٢ / ٢٠٢١