حدود ناحية القحطانية والمجمعات التابعة لها جنوب غرب قضاء شنكال ، قد سماها داعش بحدود الموت ، عندما قام عناصر تنظيم داعش الإرهابي كأول محطة لهم بالهجوم على مجمع العدنانية (كرزرك ) ،ومجمع الجزيرة( سيبا شيخدرى ) لكنهم فشلوا في اول هجومهم ودفعوا ثمن فشلهم موت العشرات من عناصرهم برصاصات ابطال سواتر الرجولة والشهامة ، في ذلك الوقت كانوا الضحية لوحشية داعش واليوم هم ضحية تقصير المنظمات الدولية في تقديم يد العون لهم ، وأطفال وعوائل شهداء الابطال الذين ضحوا بأرواحهم يعانون من التهميش .
تحسين شيخ كالو: ايزيدي نيوز
خديدا جميل العائد إلى ناحية القحطانية مع عائلته منذ شهور في حديثه ل ايزيدي نيوز يقول، ” ان إهمال المنظمات الدولية لناحية القحطانية والمجمعات التابعة لها من حيث تنفيد المشاريع وتقديم المساعدات مستمرة ومناطقنا تبدو عليها إشارة حمراء وفي دائرة الحرمان والإهمال من المشاريع والدعم من المنظمات الدولية. “
أوضح جميل أنه ” منذ 9 أشهر عادت اكثر من 700 عائلة على مناطقهم ويعانون من قلة الخدمات والدعم والكثير من المرات أهالي تلك المناطق طالبوا من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المحلية بدعم عوائل العائدين إلى ديارهم دون جدوى ولم يستجيبوا إلى مطاليبنا.”
ذكر جميل ” بالفعل ان الكثير من المنظمات اهملوا مناطقنا وتقديم المساعدات للعوائل العائدة في مركز ناحية القحطانية تلعزير وسيبا شيخ خدرى بحجة تواجد فصائل مسلحة وغير ذلك الكثير ، وبنفس الوقت يعملون في مركز قضاء سنجار وهناك ايضا تتواجد فصائل مسلحة .”
أشار جميل ” ان أهالي ناحية القحطانية من مجمعي العدنانية والجزيرة ومركز الناحية كان لهم دور بطولي بارز في المقاومة ضد داعش الإرهابي أثناء هجومهم على شنكال وصمدوا بوجههم كأبطال صنعوا النصر على أشرس تنظيم إرهابي في تاريخ البشرية ،وهم جميعهم ايزيديين ويجب انصافهم من خلال تقديم الخدمات لهم .”
مهدي نايف مسؤول مركز شباب سيبا شيخدرى تحدث قائلاً ، ” اننا لا نستطيع أن نقيم دور المنظمات في منطقتنا لأننا منذُ عودتنا ولحد اليوم لم نرى تنفيذ اي مشروع في منطقتنا والإهمال مستمر كون ان اغلب المنظمات الدولية والمحلية مقراتهم في مركز قضاء شنكال، و يتم إهمال مناطقنا من تقديم المساعدات وتنفيد المشاريع في وقت ان المنطقة بأمس الحاجة إليها .”
أكد نايف ” ان الكثير من هذه المنظمات الدولية ، بحجة تواجد الفصائل العسكرية المتواجدة في المنطقة والخطورة عليهم وعلى عرقلة مشاريعهم اهملونا ومرة اخرى نحن الضحية ،وكمركز شباب المجمع نحن مستعدين ان نوفر الأجواء الملائمة لأي منظمة ترغب بالعمل في منطقتنا وعلى مسؤوليتنا لحمايتهم ان كانت حجتهم التهديدات والخ من الحجج .”
ناشد نايف ” المنظمات الدولية ومنها USAID ،العمل على تنفيد المشاريع الأساسية والمهمة في منطقتهم كأعادة تأهيل وترميم المدارس وباقي المؤسسات والدوائر الحكومية كباقي المناطق وفتح المشاريع الصغيرة للعائدين ، كي لا نكون الضحية مرة أخرى ،كون ان أهالي هذه المناطق ، كانوا ضحية هجوم داعش قبل الكل واليوم مرة أخرى نحن ضحايا الاهمال والتهميش .”
من جانبه وضح مدير منظمة سنابل المستقبل ” فواز حجي ” ل ايزيدي نيوز
ان دور منظمات المجتمع المدني في تنفيذ المشاريع في ناحية قحطانية والمجمعات التابعة لها ليس بالحد المطلوب ،حقيقةً مناطق شمال سنجار ومركز قضاء سنجار قد تعافت جراء تنفيذ العشرات من المشاريع فيها ، والان على المنظمات الدولية والوكالات الدولية التوجه نحو هذه المجمعات المذكورة انفاً لتنفيذ المشاريع فيها لان أهالي هذه المناطق تضرروا أكثر من باقي المناطق وبعد عودتهم الى مناطقهم هم بأمس الحاجة إلى تقديم الخدمات لهم .”
اكد “حجي” ان المنظمات المحلية العاملة في المنطقة تقدم المشاريع المهمة ولكن المانحين الرئيسيين لا يركزون على تلك المناطق بشكل المطلوب وان وضع أهالي هذه المناطق مأساوي لدرجة كبيرة بحيث لا يتوفر لديهم ابسط حقوقهم كالماء الصالح للشرب والكهرباء وغيرهم من الخدمات الأساسية.
اختتم ” حجي ” كلامه ان المنظمات المحلية مستعدة لتنفيذ اي مشروع في تلك المناطق في حال حصولهم على الدعم المطلوب من المنظمات الدولية والموافقة على مشاريعهم المقدمة ، وإهمال عدم تنفيذ المشاريع في هذه المناطق ليس بسبب المنظمات المحلية إنما بسبب عدم حصولهم على الدعم من قبل المانحين .