مجمع العدنانية كرزرك تقع في جنوب قضاء شنكال، إداريا تابع لقضاء بعاج، في الثاني من أغسطس في ساعات متأخرة من الليل هاجمهم عناصر داعش كأول بوابة لدخول الى المناطق الايزيدية على الخط الحدودي بين العدنانية ومركز قضاء شنكال، لكنهم فاجئوا وصمدوا بوجههم وكسروا اول هجومهم الوحشي وقتلوا العشرات منهم بأسلحتهم الخفيفة ، أكثر من سبعة أعوام تمر على نزوحهم وعدم عودة فرد واحد الى منطقته بسبب الاهمال الحكومي وإهمال المنظمات .
تحسين شيخ كالو: ايزيدي نيوز
راكان حيدر ” في حديثه ل ايزيدي نيوز قال ان أسباب كثيرة تعيق عودة أهالي مجمع العدنانية كرزرك الى منطقتهم بعد نزوحهم الى إقليم كوردستان العراق والعيش في المخيمات لأكثر من سبعة أعوام،
وان السبب الرئيسي لعدم عودة النازحين هو وجود كميات كبيرة من المخلفات الحربية في المجمع والتي تشكل خطرا حقيقيا على حياة الناس، لكن في الظروف الحالية حتى لو لم تكن هناك مخاطر من الألغام غالبية سكان المجمع لن يستطيعون العودة بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنازل السكنية للمواطنين والبنى التحتية وعدم وجود إدارة رسمية للمنطقة و أجهزة أمنية رسمية وكذلك حملات إعادة الإعمار ومنح التعويضات ، هذه الأسباب جميعها تمنع وتعرقل عودة سكان المجمع.
أكد حيدر” تم تنفيذ عدد لا بأس به من المشاريع في ناحية القحطانية سواء في المجمعات او القرى لكن للأسف مجمع العدنانية هو المجمع الوحيد الذي حرم منها ولم يكن له حصة سواء كانت مشاريع حكومية او منظمات غير حكومية وبكل تأكيد يعود السبب وراء هذا شيء إلى المخاطر الأمنية الموجودة المتمثلة في الألغام وغيرها وعدم عودة النازحين إلى المجمع.
البنى التحتية مدمرة بشكل شبه كلي وجميع الدوائر والمؤسسات الخدمية تحتاج إلى التأهيل من ترميم وإعادة البناء ونسبة المنازل المدمرة كبيرة جداً في هذا المجمع لأن غالبية سكان المجمع كانوا من الطبقة الفقيرة ومنازلهم طينية وتدمرت بشكل كامل.
أوضح حيدر ” ان مستقبل المجمع نحو المجهول وفي حال استمر الوضع على ماهو عليه بدون اهتمام حكومي اعداد كبيرة من سكان المجمع سوف يستقرون في بقية المناطق ولن يعودون اليه نهائياً.
بكل تأكيد مسؤولية إعادة إعماره تقع على عاتق الحكومة بالدرجة الأساس ومن الناحية الإنسانية هو مسؤولية المنظمات الدولية والمحلية أيضا.
ومن جانب آخر قال نايف صبري مدير منظمة سنرايز
ان مجمع العدنانية من أخطر المناطق من حيث طريقة تفخيخها من قبل داعش ،وأن تفكيك هذه العبوات ومخلفات الحرب وإزالتها فيها نوع من الصعوبات امام الهندسة العسكرية وذلك لأن أغلب العبوات هي عبوات ثنائية ،ويعلم الجميع ان مجمع العدنانية من المناطق التي استشهد فيها العدد الأكبر من المواطنين والعسكريين نتيجة لانفجار العبوات
أوضح صبري ” ان السبب والمعوق الأساسي لعدم عودة أهالي مجمع العدنانية إلى منطقتهم مرة أخرى هي عدم تنظيفها من مخلفات الحرب حتى في حالة تنظيفها من الصعب أهالي المجمع يرجعوا وذلك لأن قبل أحداث داعش هذه المنطقة كانت أهلها من الطبقة الفقيرة واغلب البيوت من الطين والحياة فيها لا تصلح للعيش دون تعويضهم وإعادة إعمار بيوتهم من جديد .
اشار صبري ” ان مستقبل مجمع العدنانية نحو المجهول والانهيار كونهم كانوا اول الناس رفعوا السلاح وصمدوا بوجه داعش الإرهابي ودافعوا عن أرضهم ولولا موقفهم البطولي لقام داعش بخطف عدد أكبر من المواطنين وقتلهم .
ذكر صبري ” لا يوجد اي دور للمنظمات المحلية والدولية ،ولحد الان لم يتم تنفيذ اي مشروع فيها وذلك ان السبب الرئيسي من اهمالها تعود الى مسألة عدم تنظيفها من العبوات ومخلفات الحرب، وفي الكثير من الاجتماعات ناشدنا وطالبنا ان تعمل الحكومة والمنظمات الدولية على موضوع العدنانية كون ان أهلها لازالهم جميعا نازحين رغم تحرير المنطقة من سيطرة تنظيم داعش لأكثر من ٥اعوام .