معبد شيمند هو معبد عريق للايزيديين يعود تاريخه إلى 9500 سنة ،يقع جنوب جبل سنجار قرب قرية جدالة غرب قضاء سنجار، قامت الدولة الإسلامية بإبادة الأيزيديين في العراق آب 2014 وتفجير 68 معبداً ومزاراً ايزيدياً منها معبد شيمند الذي قاموا بتفجيره في 2014/8/23 ,وقتل سادنه والمسنين هناك بأبشع الطرق ،وقد تم إعادة بناءه بدعم وتمويل من مبادرة نادية مراد عام 2020 ،وجرت في يومي الخميس والجمعة 20-2022/10/21 مراسيم اول جماعية في المعبد بعد الإبادة وآخر جماعية في سنجار هذا العام ،وسط حضور آلاف الايزيديين من مختلف مناطق سنجار وبخاصة جنوب الجبل وهم ينشرون المحبة والسلام ،رغم ما يمر به سنجار العزيزة من صراعات بين الأحزاب الكردية للسيطرة على المنطقة وعدم جدية الحكومات العراقية المتعاقبة مساعدتهم وانصافهم ،ويوجهون رسالة الى الدولة الإسلامية التي حاولت بكل قوتها وجبروتها القضاء عليهم وتدميرهم كلياً والسيطرة على مناطقهم ولكن هيهات فجذور الايزيديين مغروسة في طول العالم القديم وعرضه من خلال العلوم والفلسفة والهندسة والآثار التي قدموها للبشرية منذ آلاف مؤلفة من السنين.
“لقد تعرض الايزيديون عبر تاريخهم الطويل الضارب جذوره في التاريخ إلى حملات استهدفت بالدرجة الاساس علومهم النوعية وقدراتهم العظيمة في تجسيد الهندسة الكونية على ارض الواقع،ورغم الغبار المتراكم الكثيف الذي غطى هذه الحقيقة لكن الواقع يقول انها مكتوبة بأحرف من ذهب على الواح من اللازورد والالماس ولا يمكن لغربال الشر حجب اشعة الشمس عنها وعن حقيقتها الساطعة .فواز فرحان،الايزيدية… هندسة الاسرار المقدسة”
وخسروا اثناء تلك الابادات جغرافيتهم وفلذات اكبادهم وملايين من الارواح البريئة ،ورغم كل ذلك لم يتنقموا أبداً أبداً لأن الأيزيدية تقوم في الأساس على المحبة والمعرفة ولا يوجد في نصوصهم وعلومهم ما يحرض على القتل والسبي والكراهية والشر.
لذلك، على الانسانيين من المسلمين أن يتعاونوا معهم لأزالة التهم الباطلة التي لصقت بهم من قبل باحثين مسلمين عن قصد وبعض المتطرفين من المسلمين قديماً وحديثاً وكانت سبباً رئيسياً في شن حملات الإبادة ضدهم من محيطهم .
كما يجب على شبابنا وبناتنا الواعي الابتعاد عن الأحزاب الكردية والاهتمام بالعلم والمعرفة لأن رد الإبادة سيكون حتماً بالعلم.