فهيمة ملكو : ايزيدي نيوز
“آن صبري جولاغ” أمراة مسيحية من مواليد 1992 من ناحية القوش محافظة نينوى، خريجة اداب انكليزي تبرعت بدمها وشعرها من اجل مساعدة مرضى السرطان ولوكيميا.
آن في حديثها لايزيدي نيوز بدأت هي وزميلاتها الطالبات المسلمات بحملة الإنسانية عندما كانوا في المرحلة الثانية في الجامعة وهي التبرع بالدم للمصابين بالوكيميا بشكل مستمر كل ستة أشهر مرة واستمرت حملتهن الى نهاية عام 2018 ، بعد ظهور فايروس كورونا القاتل وانتشاره حول العالم توقفت الحملة بسبب خطورة الفايروس القاتل .
تذكر” آن ” ان الدافع الذي دفعها ان تتبرع بدمها بشكل مستمر هو الدافع الإنساني لان اطفال لوكيميا هم اكثر الناس يحتاجون للدم فقررت ان اتبرع لاطفال لوكيما بدمي كعمل انساني لمساعدتهم .
وأعلنت آن من خلال “ايزيدي نيوز” عن تبرعها بشعرها الجميل لضحايا مرض السرطان وذلك من خلال قصه والتبرع به إلى مستشفى الأمراض السرطانية في دهوك ضمن إقليم كوردستان العراق كأول مرة .
قائلا تبرعت بشعري كجزء مهم من جمال مظهر شخصيتي ودافع الانسانية دفعني الى عمل كهذا وأحببت ان اوصل رسالة خاصة لضحايا مرض السرطان و اقول لهم انه نحن جميعآ معكم لاستعادة بصمة الأمل والسعادة التي فقدتموها بسبب المرض على وجوهكم، ولاتحزنوا ان سقطت شعركم وخسرتم جمال مظهركم فأننا نحس ونشعر بوجعكم وسنعمل بكل جهدنا لاسعادكم
وإشارت المرأة المسيحية أنها تبرعت بشعرها لفتاة مسلمة لا تعرف عنها شيء سواء أنها فتاة مسلمة ومن المصابين بالسرطان
حينما قررت ان اتبرع بشعري قمت بالاتصال بمدير مستشفى السرطان في محافظة دهوك وابلغته ان يختار فتاة تكون حالتها المادية ضعيفة والاهم ان لا تكون من ديانتي لارسم على وجهها بصمة الأمل والابتسامة ، المدير بعدها بأيام قام باختيار فتاة حيث لم أكن أعرف اسمها ولا عنوان سكنها ولم اسال عن معلوماتها، فقط كنت اعلم انها فتاة ومن المصابين بالسرطان وهي تنتظر بصمة الأمل.
اضافة ” آن” أنها رفضت أن تبيع شعرها مقابل مبلغ قدره 1100$ أمريكي لصاحب صالون عرض علي مبلغ عندما سمع بقصتي ، وفضلت أن اتبرع لفتاة مسلمة فقدت أملها من الحياة وهي تحارب العلاج الكيمياوي لتعيش لحظات حياة وهي تبتسم .
واوضحت بأنها تبرعت لها بأسم الانسانية وليس بأسم الدين قائلا نعم انني امرأة مسيحية وهي فتاة مسلمة قد يرى الكثير ان شيء غير متوقع إنما الإنسانية المبدأ الأول والأساسي في الحياة
ذكرت ” آن ” عبر ايزيدي نيوز ،إنها قررت التبرع بشعرها مرة أخرى لترسم بصمة الأمل والابتسامة على وجه فتاة أخرى فقدت طعم سعادة الحياة بسبب مرض السرطان، وأنها ستستمر بعملها الإنساني ،والهدف من هذه المبادرة توجيه رسالة لمرضى السرطان بأننا معهم ونشعر بوجعهم القاتل .
تشير ” آن ” كان حلمها ان تكون قريبة من الأطفال واسعادهم دوما ، وبدعم من منظمة IOM, قامت بفتح مشروعها الخاص مشروع حضانة الطفل الذكي في القوش.