امين هبابي
هدفت الدولة الإسلامية في العراق والشام(داعش)تحطيم الايزيديين والقضاء التام عليهم إلى الأبد والسيطرة على مناطقهم واراضيهم وممتلكاتهم لأنهم في نظرها كفار وبالتالي دارهم دار حرب وقتل رجالهم وسبي نسائهم واطفالهم حلال شرعاً، وكتب داعش في مجلته”دابق”العدد الرابع في تشرين الاول سنة٢٠١٤م أن”طلاب العلم الشرعي في صفوفه بحثوا ودرسوا قضية توصيف الايزيديين قبيل دخوله إلى مناطقهم في سنجار” وتم التعامل معهم معاملة”المشركين”.
ولكن من اين استقى طلبة داعش معلوماتهم عن الايزيديين ؟وكيف درسوا الأيزيدية؟
في الحقيقة استمد داعش شرعيته من الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي بالدرجة الأولى كما جاء في مجلته دابق ،لذلك تعاملت الدولة الإسلامية معهم معاملة المشركين والكفار على عكس اليهود والنصارى ،فعندما غزا داعش مدينة الموصل في ١٠حزيران ٢٠١٤م ، فرضت ثلاثة خيارات على المسيحيين وهي دفع الجزية أو اعتناق الإسلام أو مغادرة المدينة ،اما الايزيديين فلم هناك مجال لدفع الجزية فكانوا أما خيارين لا ثالث لهما وهما بالنسبة للرجال١-اعتناق الإسلام ثم القتل.٢- القتل.وبالنسبة للنساء والفتيات والأطفال اعتناق الإسلام والسبي.
فضلاً عن أنهم(طلبة العلم الشرعي)استقوا معلوماتهم من الملالي الذين صدروا فتاوى ضد الايزيديين واعتبروهم كفار وأشد كفراً من الكفار الأصليين وبسببهم تعرضوا إلى مئات الغزوات وحملات الإبادة وهم(ابن تيمية ، الإمام أحمد ،ابو ليث السمرقندي، فخرالدين الرازي،ابو سعود العمادي١٥٦٦م،عبدالله الربتكي١٧٤٥م،حسن الشيفكي،عبدالرحمن الجلي الكويسنجقي،محمد امين بن خيرالله العمري،ياسين العمري،محمد الكردي،محمد بن سليمان الخطي،ملا يحيى المزوري ١٨٣٢م،شريف الجرجاني،محمد البرقعلي الكردي”.المصدر داود مراد الختاري ، الحملات والفتاوى على الايزيديين في العهد العثماني ،ط١).
وعلى هذا الأساس ،قام داعش بغزو سنجار في الساعات الأولى من صباح يوم الثالث من آب ٢٠١٤م وتعرض الايزيديين على أثرها إلى إبادة جماعية ،إذ لجأ الآلاف مؤلفة منهم إلى جبل سنجار وبقوا محاصرين لعدة أيام في ظل ظروف قاسية أدت إلى موت العشرات من الأطفال والعجزة ،وسبي اكثر من ٦٤١٧من فتيات ونساء وأطفال ،وقتل مئات من الرجال في الأيام الأولى،وتدمير المعابد والمزارات والقبور والبنى التحتية ونهب الممتلكات ،إلا أن الصفحة الأبرز في هذه الغزوة كانت الاستراتيجية التي وضعها داعش لسبي النساء التي تمت،حسب بعض الباحثين والنشطاء والناجيات ومنظمات عالمية، وفق خطة ممنهجة معدة لها مسبقاً.
إذ يؤكد خضر دوملي الباحث والإعلامي الأيزيدي على أن”خطف وسبي الايزيديات من قبل داعش كان أمراً معداً له ومخطط له وقد ظهر في عدة محاور،المحور الأول:جلب غالبية النساء إلى مركز قضاء سنجار ومن هناك تم نقلهم تدريجياً إلى تلعفر وبعاج ومن ثم الموصل،المحور الثاني:كانت هناك قاعات واماكن معدة لإيوائهن مع حراس ومستلزمات،وقاموا بتسجيل أسماء المخطوفات والمخطوفين ومنها انطلقت عمليات البيع،المحور الثالث: فصل العوائل وكبار السن وأغلبية الرجال من اللحظات الأولى وتم قتل بعضهم بشكل عشوائي وبعضهم قتلوا في مقابر جماعية وآخرين من البداية اودعوهم السجون في محاولة منهم أن لا يكون بين النساء رجال وشباب اقوياء،المحور الرابع:توزيع النساء بين عدة اتجاهات من تلعفر إلى الموصل،من سنجار وبعاج إلى المدن السورية،وتهيئة شخص يكون مسؤولاً عنهن في كل موقع.للمزيد ينظر كتاب خضر دوملي، الموت الأسود مآسي نساء الأيزيدية في قبضة داعش، مطعبة خاني، ط١”.
كما تمثل التخطيط في خطف النساء في”بث رسائل الرعب والتهديد من خلال نشر صور إلقاء القبض وخطف النساء والأطفال مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي وإرسال صور فيديو إلى محطات تلفزيونية ،لكي يتم بها تهديد الذين يقفون في وجه تمدد داعش السريع. دوملي ،المصدر السابق”.
المناطق التي نقلت إليها المخطوفات والمخطوفين ٢٠١٤-٢٠١٧م:
سنجار:في الأيام الأولى من خطف الفتيات والنساء قام داعش بجمعهن في مركز قضاء سنجار ومعكسر غرب مجمع خانصور ومركز شرطة مجمع سيبا شيخ خدر ،وبعد تنفيد مجزرة قرية كوجو،التي تم خلالها قتل جميع الرجال،تم نقل النساء والفتيات والأطفال إلى معهد سولاغ التقني جنوب سنجار وفيه تم تفريق العوائل عن بعضهم ثم أمروا النساء والأطفال الصعود على الطابق العلوي والفتيات في الطابق السفلي ،وفي نفس اليوم ليلاً أخذوا الفتيات والأطفال إلى تلعفر والموصل وفي اليوم التالي تم فرز النسوة المسنات وعددهن ٧٢ وقتلهن مع ١٦ طفل جنوب المعهد ،قبل أن ينقلوا بقية النساء إلى المناطق المذكورة.وبعد مرورح حوالي شهرين جاؤوا ببعض النساء إلى كوجو،تل بنات ،تل قصب ،رمبوسي،تل عزير،خيلو،خراب بازاروقابوسي.
البعاج: مدارس، مستشفى،محمكة وصحراء البعاج.
تلعفر: قرية كسر المحراب،قرية قزل قيو،حي الخضراء،مدرسة الزهراء،مدرسة القدس أو المقدسي،مدرسة زاهد،محكمة تلعفر، قاعة قرب سايلو تلعفر،قلعة تلعفر،جامع حي الخضراء، حي الحسن ،حي النور،حي الملايين،حي الكفاح،العياضية،زمار،ربيعة وقرية جيان.
الموصل: سجن بادوش،قاعة كلاكسي للأعراس،منطقة الغابات،جامع صدام ،معسكر الغزلاني،قصور صدام، معسكر الزنجلي،القيارة، حمام العليل،الصلاحية ،الشرقاط،الرشيدية،محكمة الموصل،الحمدانية،برطلة،كسك،دار كبير بالقرب من جامع صدام،جوامع الموصل،قاعة الشباب والرياضة،قرية خبراء،بيت قائممقام الموصل،محلة باب الابيض،محلة رسم الحديد،دار محافظ نينوى(غانم البصو)،منزل وزير الزراعة العراقي عزالدين الدولة،منطقة درناج غرب الموصل،جامعة الموصل،سجون الموصل،احياء الموصل:حي القدس،حي الشرطة،حي التأميم،حي التنك،حي الكندي،حي الفيصلية،حي الرجل الحديد،حي العبور،حي الثورة،حي ١٧تموز،حي التسعين،حي الإصلاح الزراعي،حي الزراعة،الحي العربي،حي الحدباء،حي سومر،حي المهندسين،حي اليرموك،حي زنجلي،حي مكاوي وحي الرفاعي.
مناطق أخرى من العراق:الفلوجة،تكريت، بيجي، صلاح الدين،الانبار،الرمادي،حصيبة، القائم،راوة،الرطبة،الهيت،قرية الدولاب ،الحديثة وحويجة.
أما في سوريا فتم نقل وتوزيع المخطوفات والمخطوفين في المدن والقرى التالية:
مدينة الرقة،اسواق النخاسة في الرقة،الطبقة،ميادبن،الشدادية،باب حلب،دير الزور،باغوز،حلب،ادلب، الشام،المنبج،تدمر،سوق السبايا في تدمر،مطار الرقة،مطار دير الزور،ناحية سلوك(مدرسة عائشة)في الرقة،تل ابيض وعين عيسى في الرقة،زور شمر في الرقة،قرية جُديدة التابعة لناحية سلوك،قرية جرييا في الميادين،حماه،حمص،حقل العمر النفطي في دير الزور،المعدان،الدشيشة،قرية غريبة قرب الحسكة،قرية موحسن بالقرب من الميادين،هجين،شعافة،سوسه،الجزيرة،مدرسة ديوان الفتاوى في الرقة،شحيتات،مدرسة الفارابي،مدينة مسكن، باب العمر،سراديب تحت الارض في الرقة،قرية كسر الشيخ جمعة قرب الرقة،سد تشرين بالقرب من منبج،قرية الكسر قرب الميادين ،مزرعة قرب الرقة،سجن الشدادية،سجن في حلب،كسر الفرج في الريف الجنوبي من الرقة ومزرعة في نفس القرية، معامل النفط في دير الزور،مدينة الملاهي في الرقة،البوكمال،شارع النور في الرقة،بلدة تبني التابعة لدير الزور،قاعة الحفلات في الرقة،مدينة طيبة،محلة المحكمة قرب سوق الرقة،والقبيسي.
فضلاً عن اسواق النخاسة العراق وسوريا ودور أمراء وعناصر داعش ومقراتهم ونقاطهم العسكرية والمضافات،والعديد من المخطوفات والأطفال متخفيين عند الأفراد والعوائل في المجتمعات الإسلامية في العراق وسوريا يرفضون الكشف عنهم أو تسليمهم إلى ذويهم لأنهم يعتبرون ذلك نصراً للدولة الإسلامية ولله ودينه.
وكتبت هذه المناطق حسب شهادات الناجيات والناجين من ٢٠١٤الى ٢٠١٧م، وبالتأكيد هناك مناطق أخرى كثيرة نقلت إليها المخطوفات الايزيديات قبل القضاء على داعش وبعده.
وقد تعرضت الايزيديات في جميع هذه المناطق لعمليات البيع،الشراء،اعتناق الإسلام القسري،تعليم القرآن والصلاة قسراً ،العنف الجنسي،الاعتداءات الجنسية المتكررة،غسل الأدمغة،القتل، التعذيب،الضرب العنيف،القصف الجوي،التجويع،المرض، السب والشتم المستمر،الانتهاكات والاهانات المستمرة وغيرها من جرائم الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي شهدها النساء والأطفال الايزيديين على يد عناصر داعش التكفيريين.
وإن قيام داعش بتفريق العوائل وخلطهم مع بعضهم والتغيير المستمر لمواقع الكثير من الفتيات والنساء كان بهدف”استسلام النساء لإرادتهم ،وان يسيطروا عليهم بسرعة ويمرروا الأعمال التي يقومون بها ضدهم بشكل أكثر سهولة وأطمئناناً ،وعلى أثرها تشتت العوائل وتفرق افرادها-نسائها وبناتها في عدة مناطق ،وفقاً لما خططوا له داعش. دوملي ،المصدر السابق”.
وبينت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان،وهي منظمة حقوق إنسان دولية غير حكومية،بصورة واضحة أن خطف واسترقاق النساء والأطفال الايزيديين تم التخطيط له بعناية ،وخلصت بعثة الفدرالية إلى أن “المجتمع الإيزيدي كان محتجزاً وممنوعاً من الحركة منذ الأيام الأولى للهجوم على سنجار. وتم استرقاق النساء في مراحل مختلفة: إذ قبض على بعضهن عند محاولة الفرار إلى سنجار أو منها؛ واختير البعض الآخر من نقاط احتجاز مختلفة؛ فيما اقتيدت نساء أخريات بعد التحول إلى الإسلام وعشن أشهراً مع أزواجهن أو عائلاتهن تحت سيطرة تنظيم «داعش». والنساء اللواتي لم يوهبن إلى أحد الولاة أو الأمراء ذوي الرتبة العالية أو اختارهن مقاتلو تنظيم «داعش» الذين يرجح مشاركتهم في هجوم سنجار، تم بيعهن – مع أطفالهن – في أسواق الرقيق، ومن ثم تم بيعهن مراراً وتكراراً، غالباً من خلال تطبيقات على الإنترنت مثل تلغرام إما مقابل المال أو عن طريق مبادلتها عينياً.تقرير الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ، العراق الجرائم الجنسية والجنسانية المرتكبة ضد المجتمع الأيزيدي “.
وأكد سعد سلوم ،وهو باحث عراقي في شؤون الاقليات،بأن”داعش استخدم سبي النساء الأيزيديات كوسيلة للتطهير العرقي Ethnic Cleansing لتحقيق اهداف تتعدى مجرد الاعتداء على النساء واستخدامهن كسلعة في سوق نخاسة القرن الحادي والعشرين. كان استخداماً للنساء في الحرب بهدف الترويع والاذلال الجماعي لأقلية دينية وحطاً لكرامتها، وايضا بهدف التأثير على التكوين العرقي لهذه الأقلية الدينية، وبذا ينتمي هذا الفعل الى سلسلة الابادات التي حاقت بالايزيديين والتي تعرف باسم الفرمانات، فهي من حيث الجوهر تعد استمراراً لتلك السياسات التي حاولت استئصال الايزيديين وتغيير عقيدتهم والتأثير على تكوينهم العرقي والديني المتميز.سعد سلوم الايزيديون في العراق،ط١، ٢٠١٦م”.
كما أشارت وثائق وتصريحات داعش العلنية المتعلقة بالاسترقاق والتزويج القسري وانتهاك حقوق الإنسان ،فضلاً عن البيع المنظم للايزيديات إلى”ممارسة واسعة النطاق وخطة ممنهجة للتحرك من جانب داعش،إذ لم تكن أفعال داعش مجرد حالات عفوية ارتكبت من قبل البعض من اعضائه ، بل كانت عمليات ممنهجة متمثلة بالاغتصاب والاعتداءات الجنسية والاسترقاق الجنسي والتزويج القسري المنظم من قبل داعش بحق سيدات وفتيات ايزيديات. اياد عجاج ڤيان، اطفال ايزيديون في ظل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش، ط١ “.
ومن يتمعن ويتعمق بدراسة قصص الناجيات والناجين أو يستمع إلى قصصهم ،سيفهم نفسية عناصر داعش واهدافهم الخبيثة وتخطيطهم في القضاء على الايزيديين وسبي نسائهم ،وأنهم كانوا يعانون من كبت جنسي واجتماعي علاوة على انهم يكنون كراهية عميقة تجاه الايزيديين وديانتهم ،فقد كانوا ،رغم كل جرائمهم ضد المختطفين،يشتمونهم ومعتقداتهم الدينية باستمرار والقول لهم بأنكم على ديانة الكفر والضلالة وعليكم العودة إلى الإسلام دين الله.وأجبروا بعض الفتيات على الاتصال بعوائلهن واخبارهم عن جرائم الاغتصاب والاسلمة القسرية التي مارستها داعش بحقهن وكانت تلك الجرائم من ضمن استراتيجيتهم في هدم المجتمع الأيزيدية وإهانته والقضاء على روح المقاومة لديه.وقد أكدت بعض الناجيات من كوجو بأن بعض أعضاء داعش ممن نفذوا مجزرة كوجو ،وكان اغلبهم من القرى العربية المجاورة لها،قد قالوا لهن”كنا ننتظر مجئ هذا اليوم بفارغ الصبر ونحن منبهرين بجمال نساء كوجو الخارق”.
هزيمة الدولة الإسلامية وانتصار الايزيديين:
وعمد داعش في الأشهر الأولى من سبي الأيزيديات إلى السماح لعدد منهن بالعودة إلى ذويهن، بعد تعرضهن لجرائم الاغتصاب والاسلمة القسرية ،وذلك بغية تحطيم ما تبقى من الايزيديين حسب ظنهم ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً في ذلك، فقد استقبل الايزيديين الناجيات والناجين بالورود وبكل عز وفخر وسعادة وبخاصة بعد القرار الذي اصدره بابا شيخ الراحل،الاب الروحي للايزيديين في العراق والعالم،في ٦شباط ٢٠١٥م،حثّ فيه جميع الايزيديين على استقبال الناجيات وتقبلهن ومساعدتهن. وهن يعيشون الآن دون أي مشاكل من الناحية الدينية والاجتماعية من قبل المجتمع.وحلصت ويحصل حالات زواج منذ عام ٢٠١٥ سواء في داخل العراق أو خارجه،كما انخرطن في العمل ضمن المنظمات النسوية والمشاريع الخيرية في المخيمات.بدأت بعضهن لأكمال الدراسة ،وحصلن على جوائز عالمية لدورهن الكبير مساعدة المجتمع وايصال صوته الى العالم وكشف وفضح جرائم داعش.
الأيزيدية ديانة غير تبشيرية:
من المعروف أن الأيزيدية ديانة غير تبشيرية بمعنى الأيزيدي يجب أن يكون من ابوين ايزيديَين ،ولا تسعى إلى السيطرة والحكم أو زيادة عدد اتباعها عن طريق التبشير،ومن يخرج منها برغبته لا يمكن العودة إليها.
وكذلك المجتمع الأيزيدي مقسم الى ثلاث طبقات دينية هي(الشيخ، الپير، المريد) ،ويحرم الزواج بينها.”وهذه الطبقات طبقات مقدسة جينياً قبل كل شيء،لا يمكن العبث بها ويدفع من يحاول العبث بها الثمن غالياً من ردود فعل القوانين الكونية على عبثيته هذه،فهذه الطبقات صنفها الايزيديين لتحديد الارتقاء الروحي والفكري والبيولوجي عند الإنسان من أجل العبور الى عالم أبناء وبنات الشمس الحقيقي الأبدي القائم على السببية.فواز فرحان، الايزيدية حقول المعرفة المقدسة,ط١”.
الايزيديين القدماء جابهوا الغزوات وحملات الإبادة بالحكمة لأنهم كانوا يعلمون بأن الذين يقومون بذلك ينتمون إلى مستويات وعي متدنية ،ولم تكن تلك الأفعال هي الرسالة التي جاءت من اجلها البشرية.لذلك ظلوا ينشرون المحبة والمعرفة والسلام في كل زمان ومكان.