منطقة “ولاتي خالتا” في الروايات الشفاهية الايزيدية
عيسى سعدو / كاتب واعلامي ايزيدي
ولاتي خالتا : منطقة جغرافية مذكورة ومعروفة في المصادر الشفاهية التي خلدت التأريخ الايزيدي، ف كان ايزيدية ذلك الزمان ينقلون امجاد اجدادنا ويخلدون تأريخهم من خلال سردها في التجمعات والمناسبات وفي الافراح والاحزان لنقلها من جيل الى آخر وهكذا خلد التأريخ الايزيدي وبقي لحد يومنا هذا .
ولاتي خالتا قديما (حسب الروايات الشفاهية) كان عبارة عن منطقة جغرافية كبيرة بين تركيا وايران وارمينيا وصولا الى الحدود العراقية والحدود السورية ، وتقلصت مع مرور الزمن لتصبح في التأريخ الحديث (قبل ٢٠٠ الى ٣٠٠ سنة ) عبارة عن جغرافية تشمل مناطق في محافظة (ديار بكر) وشرق بحيرة( وان) في تركيا الحاليا ، حيث كان يسكنها ابناء الديانة الايزيدية من قبيلة (خالتا) العريقة ، والمنطقة كانت تسمى نسبة الى اسم القبيلة .
من القرى التي بقيت معروفة ضمن جغرافية ( ولاتي خالتا ) قرية الرضوانية التي كانت اهم المناطق واشهرها بالاضافة الى قرى حمدونة ، آسنجي ، كَلَهوك ، جنيريا وغيرها.
و كانت تشتهر منطقة (ولاتي خالتا) بعدد كبير من الدواوين (قوناغ ) لمبيت (السنجق) المقدس الذي كان يُنقل عبر ( ٣٦٦ ديوان – قوناغ ) بين الايزيديين في ( ولاتي خالتا ) ، وكان يسمى (طاؤوسا رضوانيي) .
كما ان هناك من الباحثين التأريخيين يعتبرون قبيلة (خالتا) الايزيدية هي بقايا قبائل اراراتو او قبائل الحضارة (الخلدية) العريقة .
الجدير بالذكر الروايات الشفاهية خلدت الدور الكبير ل المرحوم ميسكي زازا زعيم قبيلة خالتا في الدفاع عن (ولاتي خالتا) بوجه الاطماع العثمانية والقبائل الاسلامية المتطرفة في المنطقة، كونها كانت عبارة عن ارض خصبة وتشتهر بالثروة الحيوانية والزراعية والثروات الطبيعية الاخرى .
سنتطرق في مقالنا القادم الى المرحوم ميسكي زازا ودوره في الدفاع عن ( ولاتي خالتا )