إبادات الايزيديين …..والجبل المقدس
قيصر الكالو 20 حزيران2020
جبل سنجار ( الجبل المقدس) هو جبل يقع بين الحدود السورية العراقية ،وسط الجزيرة الشمالية الغربية للعراق بطول 100كلم وبعرض13كلم ، وينتهي غرب عند الحدود السورية ، ويبلغ ارتفاعه في اعلى قممه(قمة جل ميرا) نحو 1470م فوق مستوى سطح البحر . في اخر حملة الإبادة على الايزيديين في 2014 وبعد سقوط محافظة نينوى بأكملها رفض الجبل المقدس ان ينحني امام وحوش العصر بما يسمى تنظيم داعش الارهابي ، بالرغم من ان تنظيم داعش شن عشرات الهجمات على جبل شنكال في سبيل الحصول على موطئ قدم ، وكان يحقق ذلك مؤقتاً، لكنه سرعان ما يتراجع ويفشل في مسك الارض رغم الخسائر التي يتكبدها والفارق في الاسلحة التي بحوزته وبين تلك التي بحوزة ممن كانوا يقاومونه في الجبل من الايزيديين . ((جريدة الصباح الجديد)) وقفت على سرّ فشل داعش في اختراق جبل سنجار ، رغم محاصرته لنحو ثلاثة أشهر ،الا هجمته الاخيرة على الجبل أحبطت في معركة استمرت لنحو تسع ساعات استخدمت فيها مختلف اصناف الاسلحة الثقيلة والخفيفة،وفي ضل غياب القوات الجوية العراقية التي حينها كانت تقصف اي توغل للتنظيم، كون داعش استغل ظرفاً مناخياً لتحييد الطيران، ونجح في ذلك ، لكنه فشل في تحقيق اي انتصار ميداني على المقاتلين الايزيديين في الجبل المقدس. الايزيديين منذ الاف السنين تعرضوا لحوالي 74 ابادة جماعية وكانت اخرها في أب 2014 وكان اغلبها من الدولة العثمانية حيث لجأ الايزيديين الى جبل سنجار في كل حملة ابادة( فرمان)وكان الجبل مصدر قوتهم وسندهم وسبب بقاءهم . غير ان الجبل قصة يرويها أبانا وأجدادنا ، اذ لجأت اليه العائلات الأرمنية الهاربة من الإبادة التركية للأرمن في عام 1915م وقدم لهم الجبل وسكانه الايزيديين الحماية .