نفتقر لثقافة الحفاظ على الاماكن السياحية
الكاتب : اكرم رشو جيان
ان الاماكن السياحية تعتبر من اهم الثروات الاقتصادية للمدن حيث يلجأ إليها الكثير من الناس لقضاء اوقات مريحة مع الاصدقاء او العائلة و الاستمتاع بيوم جميل و الابتعاد عن زحام المدينة و تساعد هذا على الاسترخاء و الحصول على راحة نفسية و نحن الايزيدين خصوصاً حياتنا مليئة بالتقلبات النفسية بسبب الوضع الذي مررنا به و نمرُ به لحد الان و الاسباب تتعدد منها الاوضاع السياسية و الاجتماعية و الامنية… الخ، فالفرد في المجتمع الايزيدي اصبح حياته يخيم عليها الظلام من كل نواحيها، لهذا يجب ان يخرج من كل هذه الأزمات النفسية و يعطي لجسمه طاقة و نشاط ليبدأ ايامه بحيوية، لذلك تعتبر الاماكن السياحية الملجأ الوحيد لتفريغ طاقاتنا السلبية و لكثرة اهميتها بالنسبة لحياتنا واجب على الجميع المحافظة عليها من خلال الحفاظ على النظافة عند زيارة تلك الاماكن و عدم حرق و قطع الاشجار، عدم رمي النفايات و وضعها في اكياس مخصصة للنفايات و جلبها معنا و رميها في حاوية النفايات، عدم ازعاج العوائل ، احترام الاشخاص الساكنين في هذه المناطق و عدم ازعاجهم، عدم رمي زجاجات البيرة المشروبات لكونها تشكل خطراً عند كسرها و خصوصاً عند رميها في المياه، عدم حرق النفايات لان بعض النفايات لا تحترق مثل (قواطي الببسي و زجاجات المشروبات) هناك الكثير من النقاط المهمة للحفاظ على اماكننا السياحية واجب علينا جميعاً الالتزام بها.
ان الاماكن السياحية في شنكال عديدة منها مصيف كرسي (يقع في جبل شنگال و يعتبر من اهم الاماكن السياحية في قضاء شنگال) و كهف العشاق(كهف ليلي و مجنون)… الخ، حيث أن هذه الاماكن تعبر عن جمالية مدينة شنگال و من الممكن ان تجذب السياح من خارج القضاء ايضاً و كذلك يمكن في المستقبل القريب أن يتم تنفيد مشاريع سياحية تساهم في رفع الاقتصاد للمنطقة و تساهم في تقليل البطالة من خلال زيادة فرص العمل ضمن هذه المشاريع، جميعناً نعلم ان الحفاظ على هذه الاماكن تعم بالفائدة علينا كسكان للمنطقة جميعاً و لكن هناك مشكلة كبيرة في عدم تطبيق ما نفهمه و ما هو مفيد على ارض الواقع و نفتقر لثقافة الحفاظ على السياحة و على الاماكن العامة على الرغم ان الزائرين لهذه الاماكن اغلبهم من الطبقة المثقفة و اصحاب شهادات و لديهم دور فعال في المجتمع لكن عندما يزورون مكان سياحي يقومون اما برمي النفايات و كسر الزجاجات او حرقها و ما يتبقى من النفايات يبقى و نتيجة ذلك يتلوث التربة و يتلوث المياه و اذا لم نقف عن هذا الفعل الغير لائق سوف نفقد اهم ثروة سياحية لدينا في شنگال و تصبح الاراضي قاحلة بسبب التلوث البيئي.
كذلك من الممكن أن يتطوع مجموعة من الشباب و يقومون بتنظيف مصيف كرسي من النفايات و اعطاء النصائح للناس في الحفاظ على نظافة المكان من خلال تلصيق منشورات تحفز الناس في الحفاظ على النظافة لان المكان يعود للجميع و ايضاً دائرة بلدية ناحية الشمال تقع على عاتقها القيام بدورها في الحفاظ على نظافة الاماكن السياحية و ارى بان المنظمات يغيب دورها في الأهتمام بمثل هذه المشاريع المهمة فمن الممكن ان تقوم بعض المنظمات بزيادة عدد الأشجار من خلال زراعة الاشجار في الجبل و كذلك القيام بعمل حديقة عامة تساهم في اعطاء الجمالية لمصيف كرسي و سوف تعتبر مكان للجوء اليها من قبل الكثير من العوائل في قضاء وقت مريح بعيداً عن اجواء المدينة و خصوصاً في فصل الصيف عند زيادة درجات الحرارة في المدينة، ان قطاع السياحة يفتقر للدعم في شنگال من جميع جوانبه و ثقافة سكان المنطقة ايضاً من المشاكل الرئيسية التي تسبب في عدم تقدم و تطور السياحة في المنطقة.