يستعد النازحون في مدينة دهوك لفصل الشتاء السابع لهم في مخيمات إقليم كردستان في ظروف لا تقل صعوبة عن السنوات السابقة بعد تضاءل فرص عودتهم إلى الديار في الوقت الحالي وسط غياب الحلول من قبل الحكومة العراقية التي قد تساهم بعودة البعض منهم .
يتحدث النازح فاضل حيدر( 29 عاما ) الذي يسكن مع عائلته المكونة من ثلاثة أفراد في مخيم مام رشان للنازحين/ قضاء الشيخان، ” يوماً بعد يوم نفقد الأمل بالعودة إلى ديارنا وسط الصراعات التي تحيط بمدينة سنجار و الظروف الغير مستقرة التي تعاني منها سواء كانت إدارية، أمنية أو خدمية ، كنا نسكن سابقا قبل نزوحنا مجمع سيباي الواقع جنوب غرب قضاء سنجار و اليوم رغم عودة بعض العوائل إليها منذ العام الماضي إلى أنها مازالت تعاني من غياب أبسط الخدمات الأساسية من ماء و كهرباء ناهيك عن المدارس و الرعاية الصحية و غيرها من متطلبات الحياة.
” و يضيف فاضل ، ” كنت و مازالت مع العودة و طوي صفحة النزوح إلى الأبد و لكن ليس هكذا و كأن شيء لم يكن ، أهالي شنگال بحاجة إلى تعويضات مادية عن الذي لحق بهم لأن بعض المناطق و خصوصاً الجنوبية منها تعاني من تدمير ممنهج و كذلك عدم تأمينها من مخلفات تنظيم د١١عش ما يشكل خطر على حياة الناس.
” و أشار، ” الحكومة العراقية المنتهية ولايتها هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة بعد عجزها عن توفير أبسط متطلبات العودة ، أملنا بالحكومة القادمة المقرر تشكيلها بعد مصادقة نتائج الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية و من نواب سنجار الفائزين ترجمة وعودهم الانتخابية و وضع ملف النازحين ضمن اولوياتهم و العمل عليه كي يعودوا إلى ديارهم بأسرع وقت ممكن .
” وكانت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو وخلال ترؤسها اجتماع اللجنة العليا لتنفيذ الخطة الوطنية لإعادة النازحين في مبنى وزارة التخطيط وسط العاصمة بغداد ، بحضور وزير التخطيط الدكتور خالد بتال ومحافظي ( نينوى ، كركوك ، الانبار ، صلاح الدين وديالى ) قد كشفت ، ” ان الوزارة تبذل جهودا كبيرة من اجل المضي في تنفيذ خطة عودة النازحين ” ، لافتة الى ” ان هناك تعاوناً كبيراً مع الوزارات المعنية والجهات القطاعية الاخرى في هذا المجال “. وأوضحت أن، “هناك تعاوناً بناًء أيضاً مع منظمات الامم المتحدة فيما يتعلق بتنفيذ الخطة وفقاً لتوقيتاتها الزمنية ” ، مبينة ان ، ” مخيمي عامرية الفلوجة في الانبار والجدعة في نينوى سيتم غلقهما خلال الاشهر القادمة “. شهاب احمد