ابراهيم عليكا _ تقارير
تهميش ناحية القحطانية وسوء الخدمات فيها لعنة التصقت بها منذ ولادتها من رحم التهجير القسري ابان حكم نظام البعثي السابق و لازالت تعاني منذ 46 عاماً.
ابراهيم تمري كاتب وناشط مدني من ناحية القحطانية (تل عزير )يقول علينا ان نسأل أنفسنا اولا هذه الاسئلة عندما يتعلق الأمر بناحية القحطانية كيف ومتى ولماذا أسست ناحية القحطانية؟
كان الهدف من تأسيس هذه الناحية هو تدمير كل القرى الايزيدية المحادية للجبل وتجميعهم لزجهم في صفوف القوات العسكرية وفي تنظيمات حزب البعث بهدف تعريب المنطقة والدليل تم تحويل تبعيتها الادارية الى قضاء البعاج رغم ان كل سكانها ولادتهم هي سنجار ومنذ تاريخ تاسيسها في 3-12-1977 والى الان “نحن مواطنين من الدرجة العاشرة والاخيرة في سلم مواطنين هذه الدولة .”
و يكمل كل هذا وعلى الرغم ان هذه الناحية من اكثر المناطق قدمت شهداء سواء دفاع عن هذا الوطن او استشهدوا على ايادي عراقيين انضموا الى صفوف الارهاب فهي الناحية الوحيدة التي تعرضت اهلها الى ابادتين خلال اقل من عشر سنوات.
ويضيف الوحدة الادارية الوحيدة في حدود محافظة نينوى التي لا توجد فيها مستشفى عامة ومحكمة ومحطة وقود ،وهي محرومة من ابسط مقومات الحياة وهذا وحده يبرهن لمن يزورها او يقرأ عنها بان هذه الدولة بكل حكوماتها المتوالية على السلطة نقمة على حياة الناس في هذه الناحية ومستقبل الاجيال السابقة والقادمة أيضا لعبة مارسها السابقون ويلعبها من يتولى الحكم كأنه نحن بوجودنا وارضنا وبقائنا خطر على الامن القومي العربي والاسلامي في هذه المنطقة.
نحن ايضا لنا الحق في العيش الكريم ونستحق ان تقوم الدولة بتوفير الخدمات لنا كما نحترم الجميع وهدفنا ان نعيش بسلام مع الجميع لكن للأسف هذا ما لا يسمح به وعمداً.
في هذا الصدد تحدث لنا خديدا حسن الباشا ممثل عن ادارة الناحية وقال ان تهميش ناحية القحطانية وعدم تقديم الخدمات لها هو بسبب التدخلات السياسية بالاضافة الى عدم مطالبة الاهالي لاحتياجاتهم وحقوقهم وبطرق فعالة وقانونية ومن الجهات المختصة و الحكومية.
يعتقد خديدا ان سبب عدم تعاون الاهالي فيما بينهم ومع الجهات الحكومية والادارية وعدم وجود تعاون بينهم وعدم تقبل بعضهم البعض يسبب في عدم تحقيق المطاليب.
ويضيف في حال تقديم الأهالي بالشكوى على الدوائر التي تداوم في مناطق مختلفة خارج القحطانية وفي مواقع بديلة لربما تصبح ورقة ضغط على الحكومة لان في الوقت الحالي اذا المواطن يحتاج الى ختم او توقيع عليه ان يزور مناطق عدة لهذا الغرض وفي مختلف المعاملات.
اختتم خديدا حديثه ” كممثل عن ادارة الناحية انا مستعد للعمل خدمة للاهالي اذا تطلب الامر ذلك وحسب الاعمال التي تكون ضمن صلاحياتنا لكن لا احد يهتم او يطلب .
ناجي علو ناشط مدني وطالب في كلية القانون يقول لا يوجد صدف او حظ في السياسة، فهي لعبة ونحن اهالي ناحية القحطانية ضحيتها .
يضيف علو نحن نعيش في غابة، فيها القوي ياكل الضعيف والساكت عن حقه يضيع بين صفقات الاحزاب تحت وصاية الدولة وبدعمها.
الحقوق تؤخذ وللاسف في ناحية القحطانية ليس هناك من ياخذها بل بالعكس تماما هناك من يعطيها وعلى طبق من ذهب للاخرين بحجج واهية.
الدولة هي المسؤولة اولا واخيرا عن هذا التهميش وعدم المساواة ولكن لا ننكر ايضا الممثلين عن الناحية والمسؤولين فيها من التعاون لاستمرارية سواء كان عن قصد او دون قصد هذا التهميش.