إيزيدي نيوز _ نيويورك
قدّم المستشار الخاص، كريم أسعد أحمد خان، اليوم، إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن، مُستعرضاً نتائج تقريره السادس حول عمل فريق التحقيق التابع للأُمم المُتّحدة لتعزيز المُساءلة عن الجرائم المُرتكبة من جانب داعش (يونيتاد).
وأعلن المُستشار الخاص أنّه من خلال التحقيقات الجنائية المُستقلة، أرسى فريق التحقيق (يونيتاد) “أدلة واضحة ومُقنعة على ارتكاب تنظيم داعش جريمة إبادة جماعية ضدّ المجتمع الأيزيدي بصفته جماعة دينية.” هذا وقد أكّدت أيضاً الأدلة التي جمعها فريق التحقيق بأنّ تنظيم داعش كان مسؤولاً عن أفعال إبادة وقتل واغتصاب وتعذيب واستعباد واضطهاد وجرائم حرب أُخرى وجرائم ضدّ الإنسانية ارتُكبت بحقّ الأيزيديين.
وفيما يتعلق بالتحقيقات حول عمليات الإعدام الجماعي لمتدربين وموظفين عُزّل غالبيتهم من الشيعة من القوات الجوية لدى أكاديمية تكريت، والمعروفة أيضاً بقاعدة سبايكر، أكّد المستشار الخاص كريم خان للمجلس بأنّ “الفريق تمكّن من تحديد أدلة مصورة بالفيديو تُثبت جريمة التحريض المباشر والعام على ارتكاب إبادة جماعية ضدّ المسلمين الشيعة. واحتوى السرد في الفيديوهات، الذي كان يُمجّد الصور المروعة لتلك الإعدامات الجماعية، تحريض مكرر وواضح لأتباع داعش مفاده: “أقتلوهم أينما وجدتموهم.” كما أبلغ المستشار الخاص المجلس بأنّه من خلال الأدلة التي تم جمعها، خلُصَ الفريق إلى أنّ هذه الهجمات تُشكّل جرائم حرب من قتل وتعذيب ومعاملة وحشية واعتداء على الكرامة الشخصية.
وتقدّم خطّ جديد من التحقيقات حول تطوير واستخدام أسلحة كيميائية من قِبَل تنظيم داعش في العراق تقدّماً سريعاً، ولقد أكّدت أدلة تمّ جمعها تنفيذ برنامج أسلحة كيميائية مركزها في مختبرات تقع في جامعة الموصل سيطر عليها تنظيم داعش عام 2014. وأدّى ذلك بداية إلى استخدام الكلور المُستخرج من محطات معالجة المياه كسلاح وبالتالي تطوير مركبات سامة قاتلة بما فيها الثاليوم والنيكوتين التي تم اختبارها على سجناء أحياء، مما تسبب في الوفاة. وفي عام 2016، استخدم تنظيم داعش نظام إنتاج الخردل بالكبريت عبر إطلاق أربعين (40) صاروخاً على مدينة طازه خورماتو التركمانية الشيعية.
وشدد المستشار الخاص كريم خان على أنّ التوسع السريع لنطاق الأدلة المحفوظة لدى فريق التحقيق (يونيتاد)، وما يُرافقه من استخدام التكنولوجيا المتطورة بما فيها أدوات الذكاء الإصطناعي لتحليل المعلومات التي تمّ جمعها، سمحت بإحراز تقدّم ملحوظ في تنفيذ الفريق لولايته. وكذلك سمح التدقيق في أجهزة الحواسيب النقالة والهواتف الخلوية لداعش إلى التحليل المكثّف لوثائق إدارية داخلية لداعش، ليتمكّن الفريق من تجميع الأُطر الزمنية للأنشطة ذات العلاقة بالأشخاص الرئيسيين موضع إهتمام التحقيق.
وبالنظر إلى الأمام، أشار المستشار الخاص كريم خان إلى أنّ التقدّم المحرز في عمل الفريق لغاية الآن قد أرسى طريقاً لمُقاضاة أفراد تنظيم داعش على ارتكاب جرائم دولية في العراق، مُشيراً إلى أنّ تقريره أرسى الإطار الزمني الذي سوف يسمح ببدء إجراء محاكمات لأفراد داعش العام المُقبل.
واختتم المستشار الخاص إحاطته بالإعراب عن تقديره لمجلس الأمن ولحكومة العراق على دعمهم المستمر لتنفيذ ولاية فريق التحقيق.