بمناسبة عيد رأس السنة الايزيدية (چارشمه سه رى سالى)
يوم غد المصادف ١٥/٤/٢٠٢٠/، سوف نرحب بقدوم عيد رأس السنة الايزيدية الجديدة، والمعروفة بـ”چارشمه سه رى سالى”، والتي اكمل فيها الخالق الحياة، الكون والطبيعة، حيث انها تمثل لحظة رمزية في العقيدة الدينية الايزيدية – مثلما يحول الربيع الأرض الى حالتها الأكثر خصوبة وحيوية، فان العام الجديد يمثل تجدد الطبيعة والامل. نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب تفشي وباء الـCOVID-19 فان الايزيديين سوف يبقون في منازلهم ومخيماتهم ويحتفلون مع افراد أسرهم بدلا من التجمعات التقليدية التي اعتدنا عليها في هذا اليوم من كل سنة.
ابتهاجا بقدوم هذه المناسبة، مجلس ادارة يزدا مع أعضاءها يبعثون بخالص التهاني للايزيدية في كل مكان ويتمنون السلامة والصحة الجيدة لكل شخص في العالم. في الوقت التي نرحب بحلول هذا العيد، يجب علينا ان نتأمل لبعض الوقت وان نستذكر حوالي ٢٧٠٠ من النساء والأطفال الايزديين الذين مازالوا في عداد المفقودين بعد آسرهم من قبل داعش، يجب ان نتذكر الالاف من الناجيات، الارامل والايتام الذين يواجهون صعوبات كبيرة بشكل يوم منذ الأيام الأولى من ارتكاب الإبادة الجماعية، كذلك يجب علينا ان لا ننسى بان أكثر من ٣٠٠،٠٠٠ انسان ايزيدي لم يتمكنوا من العودة الى ديارهم، منذ ما يقارب الست سنوات هم يواجهون المعاناة بمخيمات النازحين في إقليم كوردستان.
الايزيديون في سوريا، لاسيما في مدينة عفرين والمناطق المحاذية لها، وضعهم لا يختلف كثيرا عن وضع الايزديين في العراق، حيث انهم يواجهون تحديات مستمرة تهدد وجودهم، في هذا العيد ندعي من اجل سلامة وحماية جميع المجتمعات في سوريا، بمن فيهم المجتمع الايزيدي، أيضا يزدا تود ان تغتنم هذه الفرصة لتذكير ضحايا الازمة الصحية التي تعصف بالعالم بسبب تفشي وباء الـCOVID-19 ، نتمنى الصحة والسلامة للجميع في هذه الأوقات العصيبة.