مثقفون واكاديميون يطالبون بإعادة الاستقرار إلى سنجار
أيزيدي نيوز : سلام هسكاني
دعا مثقفون واكاديميون عراقيون بإعادة الاستقرار إلى سنجار في زيارة خاصة نظموها الى قضاء سنجار، وكان “سعد سلوم” الخبير في شؤون التنوع العراقي والذي يعد دراسة خاصة لمنظمة الهجرة الدولية عن العودة الى سنجار قد اوضح الظروف الدولية والداخلية الراهنة والتي قد تساعد على حل الأزمة الأمنية والسياسية والإدارية للمدينة مبيناً ان هناك لحظة شبه اجماع دولية لحل معضلة سنجار، وعلينا استثمارها من خلال تقديم خطة للمجتمع الدولي والحكومة العراقية بهذا الشأن، وبيّن سلوم الذي سبق له ان كتب دراسة عن ديناميات العودة الى سهل نينوى وسنجار لصالح منظمة الهجرة الدولية انه قد قدم خريطة طريق شاملة لتطبيع الوضع في مناطق الاقليات المحررة من داعش،
اما دراسته الجديدة فستقوم ببلورة باردايم ) Bardime ( جديدة لإدارة سنجار .
كما أضاف الناشط المدني ميرزا دناي
هذه ستة سنوات مرت على الابادة الايزيدية ولم نجد تحركات عراقية فعالة من اجل انهاء معاناة الايزيديين وأهل سنجار بشكل خاص، اعتقد ان على الحكومة العراقية ان تنهي كافة الملفات العالقة بخصوص سنجار والنازحين وجرائم داعش والاعتراف القانوني بالابادة الايزيدية ومحاسبة المجرمين والارهابيين الذين تسببوا بهذه الكارثة، فعلى العراق ان يتبنى برنامج متكامل من العدالة الانتقالية لكي تستطيع ان تخرج الايزيدية من هذه الازمة
ومن الناحية الثانية الواقع الايزيدي في سنجار مزري، الحكومة ملزمة بانهاء ملف تعددية الإدارة ودمج كافة القوات والمجاميع في الساحة ضمن منظومة الدفاع الوطني الرسمي، وعلى المنظمات الدولية والمحلية تكثيف جهودها من اجل اعادة الحياة من خلال اعادة البناء وتسهيل عودة الراغبين بالعودة من النازحين من خلال دعمهم ماديا ومعنويا.
كما اشار السيد حيدر حفيد آية الله العظمى المرحوم أبو القاسم الخوئي
مدير العلاقات الخارجية
دار العلم للإمام الخوئي في النجف الأشرف
“لكي لا تتكرر المأساة مرة ثانية”
و أضاف القول بأن الزيارة التي قمنا بها بمعيّة الزملاء لم تكن تضامنا مع مأساة إخواننا الإيزيدية فحسب، فهي جرح لم يندمل، ومن الصعب ان يقلب العراقيون هذه الصفحة دون عقاب الجناة، ومن اللازم العدالة لأهلنا من الإيزيديين بعد ما عانوه من سبي وقتل وتنكيل وتهجير
وهي مأساة تذكرنا بالمقابر الجماعية للشيعة في جنوب العراق والأنفال للكرد في الشمال والجرائم التي ارتكبت ضد كل مكونات المجتمع عبر تعاقب الأنظمة السياسية، هذا يجب ان يتوقف الان وللأبد
كما دعا الخوئي لتطبيق العدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية والمواطنة الحقيقية للايزيديين لكي تتوقف هذه المأساة ولا تتكرر
الظلم والإرهاب والعنف لا دين ولا مذهب له.
كما اكد الدكتور علي المعموري
رئيس نبض العراق في موقع المونيتور الأمريكي
ان ما تعرض له المجتمع الايزيدي من إبادة جماعية واضطهاد على مختلف المستويات ثقافياً وسياسياً واجتماعياً يوجب على الجميع من القوى الداخلية والاقليمية والدولية اعطاء الاولوية القصوى لمعالجة مشاكلهم ودعمهم لإيجاد استقرار شامل في مناطقهم يتيح لهم العودة الآمنة مع توفير جميع مستلزمات الحياة الكريمة وتقديم كامل الحماية والضمان لعدم تعرضهم الى اي اضطهاد من قبل مختلف القوى الفاعلة،
كما أشار المعموري ان ما شاهدته في قضاء سنجار من مأساة انسانية في الحقيقة يجب ان تخلق صدمة كبرى للمجتمع الانساني بأكمله، حيث تعرض الآلاف من الابرياء الى ابشع انواع القتل والتعذيب والاغتصاب والاختطاف على يد اكثر قوة ظلامية ظهرت في التاريخ ( داعش ).
لذلك يجب على الجميع المساهمة في تخليد ذكرى الضحايا لكي نخلق رادعاً نفسياً من تكرار هكذا مأساة ومساعدة ذويهم في التغلب على مشاكلهم والعودة الى مناطقهم بأمان واستقرار،
كما أضاف المعموري انه من المؤسف جدا ان بعد حدود ثلاث سنوات من تحرير القضاء، هناك ما زال المئات من العوائل النازحة في الاودية والمناطق الجبلية في القضاء، وطبعا هناك الكثير منهم ايضا خارج القضاء، يعيشون في ظروف صعبة جدا، ما يدعو المجتمع الدولي ناهيك عن الحكومية المركزية والسلطات المحلية، الى القيام بواجباتها في اعادة النازحين الى بيوتهم او الى مناطق مستقرة جديدة داخل القضاء.
ويؤسف ايضا ان نرى هناك تشتت امني في ادارة المنطقة، حيث يتحكم بها قوى امنية متعددة يجب توحيدها ضمن منظومة امنية موحدة تضمن توفير الامن بشكل افضل للسكان.