مبادرة الحزام و الطريق Belt and Road Initiative / حزام واحد, طريق واحد One Belt, One Road.
انطلقت المبادرة بحلتها الجديدة لأول مرة في السابع من سبتمبر عام 2013 من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ والتي تهدف إلى ربط القارات الثلاثة القديمة ( اسيا, افريقيا, اوربا ) عبر مجموعة من الطرق الممرات البحرية و البرية.
اساس المبادرة هي تطوير المشروع التجاري الصيني القديم الذي يعود إلى تاريخ بعيد قبل الميلاد عندما ازدهرت صناعة الحرير في الصين و تم تصديره إلى اوربا عبر اسيا و افريقيا, وكانت تسمى طريق الحرير الصيني وهذا السبب وراء تسميته حالياً من قبل بعض الكتاب و الإعلاميين بـــ ( طريق الحرير الجديد).
الخطة و الأجراءات:
حزام طريق الحرير الأقتصادي: سكك حديدية و طرق برية تمر من اسيا الوسطى إلى اوربا… و يتضمن ستة ممرات:
الجسر البري الاوراسي من من غربي الصين إلى روسيا.
الصين – منغوليا – روسيا.
غرب الصين – تركيا.
جنوب الصين – سنغافورة
جنوب غرب الصين – باكستان.
جنوب الصين إلى الهند.
طريق الحرير البحري: عبر الموانئ و خطوط الشحن… من الساحل الصيني عبر سنغافورة و الهند بأتجاه البحر المتوسط.
من المحتمل ان يشمل 66 دولة يبلغ سكانها 4.4 مليار نسمة.
تطوير البنى التحتية للدول التي تشملها المبادرة عن طريق الأتفاقيات الاقتصادية.
إنشاء و تطوير الموانئ البحرية.
إنشاء الطرق و السكك الحديدية.
إنشاء المطارات.
تأسيس مشاريع الطاقة و تكنولوجيا المعلومات و الخدمات اللوجستية.
مشاريع صناعية و تجارية.
مشاريع الزراعة و الغابات و الصيد البحري.
تخفيض و تقليل الحواجز الكمركية و العقبات القانونية المعقدة.
إزالة العقبات امام المشاريع الاٍستثمارية بين الدول.
تطوير الجانب السياحي.
التبادل الثقافي و العلمي.
مشاريع البيئة.
الأهداف المعلنة للمشروع من الجانب الصيني:
توسيع التعاون والإنفتاح الدولي من خلال التجارة و الأستثمار.
التنمية الاقتصادية العالمية في جميع فروعها.
مساعدة الدول النامية في تطوير اقتصاداتها.
الحد من الصراعات الدولية و الاقليمية.
ربط اكبر عدد من الدول و المؤسسات الدولية مع بعضها.
اهداف المشروع الجيوسياسية حسب مايراه الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة:
إن الصين يهدف إلى لعب دور عالمي في العلاقات الدولية من خلال الاقتصاد.
الصين لديه نوايا استعمارية للسيطرة على اقتصادات الدول النامية من خلال تصديرالسلع و السيطرة على الأسواق.
الصين يحاول تحدي امريكا و اوربا و تقليل دورهما في العالم.
إن الصين لديه اهداف سياسية بأن تسيطر على السياسة الخارجية للدول التي تمر من خلالها المشروع.
المخاطر و التحديات:
تعتبر الولايات المتحدة و نفوذها الواسع في المنطقة اكبر تحدي يواجه المشروع.
المشكلات الحدودية بين العديد من دول المنطقة.
الإسلام الرايكالي و خلافاته الجوهرية مع السياسة الصينية.
عدم الاستقرار السياسي و الامني في كثير من الدول.
تجارة المخدرات و القرصنة البحرية في المنطقة.
المشكلات الداحلية الصينية خصوصا مع الاقلية المسلمة.
قلة المشتركات الثقافية و الاجتماعية بين الشعب الصيني و الشعوب الاخرى.
التخلف و الفساد الموجود في الكثير من الدول التي من المقرر ان يمر فيها المشروع.
مراحل عمل المشروع:
وقع الصين عدد من الاتفاقيات و مذكرات التفاهم مع العديد من البلدان و عملت بالفعل على تنفيذ عدة مشاريع و منح القروض لكن المشروع لايزال في بداياته من المؤمل ان تكتمل خلال النصف الاول من هذا القرن بميزانية تقدر بترليونات من الدولارات.
الإنتقادات التي وجهت للمبادرة:
الغموض في الاتفاقيات الصينية التي تبرم مع غيرها من الدول.
عدم وجود شفافية في التعامل الصيني مع حلفائه.
ايدي عاملة صينية في الشركات التي تعمل في الخارج.
استخدام المعدات و الصناعات الصينية.
ردائة الجودة و الكفاءة.
الديون الكبيرة للبلدان التي تمنحها الصين قروض مالية.
دور العراق في المشروع:
من المخطط ان يكون العراق احد البلدان التي تربط المشروع خليج العربي- العراق – تركيا – اوربا, مما يجعل الحكومة الصينية إلى التقرب من العراق من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم اقتصادية و السعي إلى ابرام اتفاقيات استثمارية.
تتباين وجهات النظر فيما يتعلق بفوائد المشروع العراق و اضراره, إذ يقول البعض إن التقرب من الصين و تعزيز العلاقات الاقتصادية معه هو السبيل لتنمية اقتصاد العراق و تطوير البنى التحتية و الاستفادة من التجارة الدولية التي سوف تمر عبر البلد و القروض الصينية.
في الجانب الاخر هناك من يعارض ذلك بالقول إن مشكلات العراق الرئيسة هي الفساد و عدم الاستقرار السياسي و الامني و ليس ضعف الاقتصاد و قلة الموارد وإن الاتفاقيات الاقتصادية مع الصين و ديونها ستكون لها تأثيرات سلبية بعيدة المدى على العراق.
وجهة نظر شخصية:
في ظل الإهمال الامريكي حيال العراق منذ قرابة عقدين من الزمن و الذي خلف مشكلات عديدة و متنوعة للعراق في جميع المجالات و عدم وضوح ملامح العلاقة التي تربط البلدين فأن التقرب من الصين سيكون ورقة ضغط سياسية على الولايات المتحدة و من مصلحة العراق العمل تحقيق توازن في علاقته مع الصين و الولايات المتحدة, اي الاستفادة من كل بلد في مجال معين, مثلا اقتصادياً من الصين و امنياً و سياسياً من الولايات المتحدة, مع محاولة تكون العراق طرف رئيسي في علاقاته مع الجميع و ليس تابعاً لطرف معين و مهمشاً يستخدم وقت الحاجة فقط.
راكان رڤو