ملف فتح المقابر تباطؤ في العمل من قبل الجهات المعنية ليس لصالح القضية و اهالي الضحايا ينتظرون بفارغ الصبر كشف هويات ضحاياهم.
إبراهيم عليكا- إيزيدي نيوز
تم فتح سبع مقابر جماعية في حردان كانت تضم رفات 100 من ضحايا هجوم داعش في 22/2/2022 في وسط مراسيم دينية و ثقافية حيث جرت عملية الفتح من قبل فريق دولي و باشراف الأمم المتحدة
بحسب الاحصائيات الرسمية للمديرية العامة لشؤون الايزيديين في وزارة الاوقاف التابعة لحكومة اقليم كوردستان، قُتل أكثر من 2000 ايزيدي في سنجار على يد مسلحي التنظيم، كما لا يزال مصير أكثر من 2000 آخرين مجهولاً، وذلك عقب هجوم مسلحي التنظيم على القضاء في آب 2014.
كما تشير تلك الاحصائيات الى اكتشاف 86 مقبرة جماعية في سنجار، اضافة الى عشرات القبور الفردية التي تعود الى الفترة التي كان تنظيم داعش يسيطر فيها على القضاء .
نتيجة هجوم تنظيم الارهابي داعش في الثالث من آب/ أغسطس من عام 2014، على مناطق قضاء سنجار في محافظة نينوى، والذي تقطنه أغلبية إيزيدية وارتكابهم لمجازر وجرائم بحق الابرياء من الرجال والنساء والأطفال والقيام بـاغتصاب و سبي أكثر من 5000 طفلة وشابة وامرأة و بيعهن ما زال مصير الكثير منهن مجهول حتى الان بالاضافة الى ذلك كما تنفيذ تنظيم داعش قتل جماعي بحق الرجال ودفنهم في مقابر جماعية.
تحدث خيري علي مدير المنظمة الايزيدية للتوثيق لايزيدي نيوز ان عدد المقابر الجماعية في عموم مناطق سنجار بلغت 86 مقبرة ولحد الان تم فتح 34 منها فقط موزعين في قرى ومناطق مختلفة مثل كوجو ،حردان ،صباحية ،صولاغ ،مزار بيري اورا ،قرية جدالة و مركز قضاء سنجار مؤكدا انه من بين هذه المقابر لحد الان تم كشف هويات 146 اشخاص فقط
وذلك بسبب الجهات التي تعمل في هذا الملف خطواتهم بطيئة جدا و هذه الجهات تتكون من الفريق الوطني المتكون من مؤسسة الشهداء و دائرة شؤون و حماية المقابر الجماعية و وزارة الصحة و البيئة دائرة الطب العدلي وهيئة التحقيق و جمع الادلة و المعالجة بالاضافة الى مكتب جينوسايد في اقليم كوردستان و وزارة الشهداء والمؤنفلين في اقليم كوردستان وفريق التحقيق الدولي UNITAD و اللجنة الدولية لشؤون المفقودين ICMPT .
بين خيري ان اول مقبرة جماعية تمت فتحها كانت في 15/3/2019 اي قبل ثلات أعوام تقريبا و لم يتم فتح سوى 34 مقبرة و هذا ما عدا المقابر الفردية والتي لم تكتشف لحد الان كما أن البطء في العمل يؤثر بشكل سلبي جدا على عملية التوثيق بالنسبة للابادة وقضية الايزيديين ويضيع حق عوائل الضحايا بفعل عوامل كثيرة منها حرق عدد من المقابر والتاثيرات الجوية مثل ما حصل في مقبرة زليلية
و وضح خيري ان في وقت سابق من الان تم فتح مقبرة بغياب الجهات المعنية و دون شواهد للقبور من قبل حكومة اقليم كوردستان بشكل غير قانوني حيث تم رفع مقبرة ما بين ناحية سنوني ومجمع خانصور و لم يتم الكشف عن هويات من كانوا في المقبرة لحد الان لانه لم يكن هناك تنسيق مع الصحة و لم يتم اخذ عينات للتاكيد من تطابق المعلومات مع عوائل الضحايا والمفقودين والمقتولين و هذا يعتبر بمثابة ضياع حق الضحايا .
اختتم خيري قد يكون هناك تطور و توسع في التعامل مع ملف المقابر من قبل الجهات المعنية وخاصة بعد ان تم وضع خطة نتامل ان تتم باكمل وجه وهي لجمع عينات من عوائل الضحايا الذين يسكنون في خارج العراق و لكنها ايضا قابلة للفشل اذا ما تمت بطريقة حذرة جدا كون عملية نقل العينات لمسافات طويلة بحاجة ألى درجات حرارة معينة و اجواء ملائمة لعدم تلف او تفسد هذه العينات.
ن.ت إحد اهالي الضحايا يقول لا زلنا ننتظر خبر فقدان والدي لانعلم فيما اذا كان مقتولا في احد هذه المقابر او مفقودا مشيرا ألى سوء تعامل الجهات المعنية في قضية المقابر الجماعية و عدم الاهتمام بشكل يليق بمستوى الإبادة و مراعاة حقوق الضحايا و اهاليهم .
اضاف ن.ت حتى الان لم نجد اهتمام جدي من قبل الحكومات و المنظمات الدولية والاقليمية بهذا الملف كونه الاول والاخير الذي يحول بين تحقيق العدالة في محاكمة ما تسببوا وتعاونوا مع التنظيم الارهابي لإبادة الابرياء والشيوخ و الاطفال من الايزيديين و سبي النساء و بيعهن في اسواق الرق والعبودية.