إيزيدي نيوز _ بغداد
دعت مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والإعلامية، المؤسسات العلمية والجامعات العراقية لوضع مناهج متخصصة بمحطات الابادة الجماعية، جاء ذلك خلال بيان اصدرته المؤسسة بمناسبة احياء الذكرى 106 للإبادة الأرمنية.
حيث تلقت إيزيدي نيوز نسخة من البيان جاء فيه ما يلي :-
في الوقت الذي تتصاعد فيه مطالبة الأرمن في العراق وبلدان شرق أوسطية عديدة بالإعتراف بالإبادة الجماعية، تؤكد مؤسسة مسارات على حرصها في إستثمار إحياء ذكرى الإبادة الجماعية لتعلم الدروس والعبر من التاريخ، ولكي لا تتكرر دورات العنف والتطهير العرقي في حاضرنا الراهن.
في هذا السياق، تؤكد مسارات بإن إستمرارية الإبادة الجماعية على الرغم من توقيع اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 لم تمنع من تكرارها طوال العقود اللاحقة للأتفاقية، وليس هذا في جوهره، سوى استمرار للفظائع التي عرفها العالم اول مرة في استهداف الأرمن قبل مائة عام، والتي تلتها استهدافات أخرى في المانيا النازية، كمبوديا، يوغسلافيا السابقة، راوندا، دارفور، والعراق وماينمار، على سبيل المثال وليس الحصر، بسبب سياسة الصمت والانكار طول القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين.
وفي سياق عراقي زاخر بالعنف كان لمؤسسة مسارات دورها في محاولة نشر الوعي بأهمية مواجهة الفظائع الجماعية والتصدي لها، ومن “أجل لا يتكرر ذلك أبدا”، شاركت مسارات في تنظيم مؤتمر احياء الذكرى المئوية للإبادة الارمنية في عام 2015 من أجل جذب الانتباه الى خطورة فكرة إستمراية الإبادة الجماعية على الرغم من مرور مائة عام على ارتكابها، وإطلقت دعوتها لتأسيس (تحالف الضحايا العالمي) لغرض التنسيق بين جهود مختلف المؤسسات والأفراد المعنيين بمناهضة الإبادة الجماعية، كما اطلقت في العام نفسه، مشروعها البحثي الرائد (مائة عام من الإبادة الجماعية : من إبادة الارمن الى إبادة الأيزيديين) الذي صدر منه ثلاثة مجلدات.
وكرست الأعوام اللاحقة للمساهمة الجدية في تطوير الوعي العام بأهمية مناهضة سياسات العنف والفظائع الجماعية وإلعمل من أجل عدم تكرارها، ومن خلال مشاركتها السنوية في المشاركة في تنظيم ودعم مؤتمرات احياء ذكرى الابادة الايزيدية المتعددة التي تعقد بين بغداد واربيل حاولت تطوير منهجية من أجل مزيد من الفهم لبنية الإبادة الجماعية وتأثيراتها على المدى الطويل. وأطلقت تحقيقا لهذه الغاية، المركز الوطني لمواجهة خطابات الكراهية في عام 2018 لإحتواء هذه الخطابات قبل تحولها وترجمها الى سياسات عنف وتمييز وتطيهر عرقي، وأسست معهد دراسات التنوع الديني 2019 لغرض نشر المعرفة بالتنوع الديني على نحو يخفف من سياسات التمييز والعنف القائمة على الجهل بثقافة الأخر. واطلقت عام 2020 مركز خاصا بدعم وتطويرصحافة التنوع لتحقيق الأغراض ذاتها، وعلى نحو يتصدى لتصحيح الصور النمطية والمعلومات المضللة.
وتواصلا مع هذا النهج، وبمناسبة احياء الذكرى 106 للإبادة الأرمنية، تؤكد مسارات على أهمية تدريس الابادة الجماعية في الجامعات العراقية. وضرورة إصدار مشروع لتجريم خطابات الكراهية من قبل البرلمان الإتحادي.