من الفقر و الجوع إلى سلم النجاح ياسر حيدر من مواليد ناحية القحطانية ولد في الأول من حزيران عام ١٩٩٦ عاش طفولة مليئة بالفقر و الجوع لكنه لم يستسلم و مضى نحو تحقيق حلمه و سلك طريق التقدم و التفوق.
لم ينجو اي ايزيدي من سنجار الا و نال حصته من المآسي و الاوجاع و ياسر كان ضحية فرمانين حيث فقد الكثير من أقاربه في ٢٠٠٧ عندما وقعت انفجارين في منطقته على يد تنظيم القاعدة و أيضا لم يفلح من فاجعة ٢٠١٤ عندما هاجم تنظيم داعش الإرهابي المنطقة.
ياسر نزح مع عائلته إلى جبل سنجار و بقي ٨ ايام فيه و يقول “كنت أبحث عن عين ماء لانقذ جدتي و عمي من موت محتوم و احمد الله الذي رحمنا و تمكنت من انقاذهم”
بعد ما يقارب اسبوع من العيش بين احجار الجبل تمكن ياسر من الخروج و التوجه نحو إقليم كردستان العراق عن طريق الممر الأمن الذي فتحه حزب العمال الكردستان مرورا من سوريا و استقر مع عائلته في قضاء زاخو .
محب للعلم و شغوف بالرياضة شخصية هادئة صفات تمتلكها ياسر بالإضافة إلى تألقه في كرة القدم و مثل الكثير من الفرق الشعبية في مركز حراسة المرمى سواء كان في البطولات الشعبية او المدرسية و الجامعية حيث توج في القحطانية ببطولة كرة القدم للشباب تحت ٢٠ سنة في ٢٠١٤ و كذلك توج ببطولة كلية الشرطة لكرة القدم و حصل على جائزة أفضل حارس في عام ٢٠١٩.
يقول ياسر” حصلت على الأول على مستوى طلاب ناحية القحطانية في الصف السادس الإعدادي و بمعدل ٨٦ ما سمح لي بالدخول إلى كلية القانون جامعة دهوك في ٢٠١٤”
و يضيف كان لي رغبة شديدة بالحصول اكاديميا على بكالوريوس في احد أقسام الإدارة و الاقتصاد ما دفعني لاتنازل عن حقي في الاستمرار بكلية القانون حيث دخلت كلية إلادارة و الاقتصاد قسم الاقتصاد و تخرجت منها و كنت ضمن العشرة الأوائل على الدفعة.
بعد حصوله على بكالوريوس في الاقتصاد في أواخر ٢٠١٨ دخل ياسر إلى كلية الشرطة العراقية حيث حصل على بكالوريوس العلوم الأمنية و تخرج برتبة الملازم منها في عام ٢٠٢١.
يأمل ياسر ان يعود إلى سنجار مرة أخرى و يعيش بين الأصدقاء و الأقارب و اهاليه في مسقط راسه
يختتم ياسر حديثه برسالة للشباب يحثهم و يشجعهم من خلالها إلى ان يستمروا بالعمل نحو تحقيق الحلم و ان لا يستسلموا للظروف لأن” كل صفعة يتعرض لها المرء يقويه عمراً”.