لا تسرع لن يتم حذفه ،حقائق شئت ام ابيت و وأقع مزري يعيشه الفرد الايزيدي.
ابراهيم عليكا- مقالات
معادلة الايزيديين في خارج العراق وداخله ،وبالمخيمات وفي شنكال صعبة جدا والفرد يعيش في قلق كبير حيث تجد في جانب الجميع فلاسفة ومحللين سياسيين وفي الجانب الاخر اذا طلب الامر الاتحاد من اجل المطالبة بحقوقهم او اقامة وقفة سلمية ،لن تجد عدد اكثر من فريق لمباراة في ملعب خماسي . يعني حياتنا وقضيتنا كلها يتم بالسوشيال ميديا فقط ، لا توجد واقعية في حياة الفرد الايزيدي وبنسبة ليست قليلة لانه اجد التعميم خطأ دائمي وجد لكي لا نستخدمه وكل الاشياء نسبية ،اصبح المجتمع يبتعد يوما بعد يوم عن الواقع ويعيش في خيال بعيد جدا لدرجة اذا تغير معهم الحياة بدرجة بسيطة واستيقظوا من الوهم الذي يعيشون به سيصطدمون بواقع مرير ،هناك فرق كبير بين الواقع والخيال والمجتمع في سبات عميق جدا جدا ويخشى ان يصفعه الواقع يوما ما ويضعه امام الحقيقة.
الاسباب كثيرة والتي تتكون وتخلق يوما بعد يوم من تفاصيل صغيرة تصبح فيما بعد مشكلة كبيرة وبدات من مشاكل تبديل الخيم وسوء الشبكة الداخلية لانابيب المياه وتاخير السلات الغدائية ومرورا بتجميد وتلكؤ المشاريع في شنكال والاستيلاء على دوائر تابعة للدولة والانشقاق في صفوف من دافعوا عن الجبل ايام الابادة حيث ذهب كل منهم الى مسار سياسي وتعلق بحزب ما اي بمعنى خرجوا من الدائرة التي كانت ستصبح يوما من الايام خلاص الايزيديين والامر الذي ادى الى نسيان الصورة الكبيرة هي مطاليب استغنوا عنها مثل عدم قبول البقاء في المخيمات حتى الان او عدم اطلاق عودة طوعية لان في كلا الحالتين لكان الوضع افضل اقلة كان نوع من الاتحاد وللاسف لم يحدث ذلك و بين من يتأمل عودة الناس من المخيمات ومن يبتهج لسماع رسالة منحة ال ١٨ الف للفرد، ضاعت الكثير والكثير منها محاسبة المسؤولين عن ما حدث في شنكال و تسليط الضوء بشكل كبير وفعال على ملف الناجيات، وتحرير المختطفات الباقيات والمطالبة بحماية دولية او الاعتراف بما حدث مع الايزيديين جينوسايد (ابادة جماعية) او المطالبة بان تكون القوات المتواجدة في مناطق الايزيديين او الذين يقومون بحمايتهم من الايزيديين حصرا لكي لا يتكرر ما حصل سابقا و٧٤ مرة ، ولكن للاسف الشديد كل هذا او اكثر في طي النسيان و الجنين الذي كان في رحم والدته الان يقطن في المخيم او في شنكال دون تعليم جيد ،معدوم من الرعاية الصحية ،غير مستقر نفسيا، يفتقد لابسط مقومات الحياة ،فصلًا عن الظواهر السلبية الاجتماعية التي انتشرت على نطاق واسع بين صفوف المجتمع الايزيدي .
الحلول ربما يجد البعض في قولي هذا سذاجة او عدم النضوج او جهلي بما يحدث و يحصل في الساحة السياسية العراقية بشكل عام حيث شنكال جزء لا يتجزء من (الغابة )العراق القوي ليس فقط يأكل الضعيف بل يتحكم بجذوره لكي لا ينمو الا بامراً منه وهذا اصعب ما قد يمر به المجتمعات وهي التبعية الحزبية ان تتحكم بك احزاب ،والاصعب ان تكون معارض ومؤيد في ان واحد وقتها ثق ان الهاوية تبتسم لك للوقوع فيها نتيجة اختلالات وعدم توازن مرئي ملموس على جميع الاصعدة .
الخلاص الايزيدي من هذه الفوضى لا يمكن الا في حالة واحدة وهي التجرد من المصالح الحزبية وهذا شيء مستحيل ،لست هنا لانشر التشائم لكن لابين حقيقة ما يجري حسب الوضع الراهن ،يبقى من يصل اولا ليبلغ سيده يحصل على ترقية (دةست خوش ) بنطق حار و من يعيش خارج اطار العبودية يشاهد بصمت و يقهر على جهل المجتمع وعلى القضية والاتحاد والمجتمع السلام في المراحل القادمة اذا ما عادوا الى رشدهم خاصة في هذه الفترة الحساسة .