تعرض الايزيديين كأقلية دينية في العراق وإقليم كوردستان العراق الى 74 إبادة جماعية بشعة عبر تاريخهم ، كل مرة كانت الغاية والنية من الإبادة والحملة محو الايزيديين من الوجود، وهذه الابادات استمرت كسلسلة لا نهاية لها، ولم يكن هناك اعلام ايزيدي قوي وكُتاب وباحثين ليوثقوا المعاناة والجرائم في الابادات السابقة ، هذه الإبادة اختلفت عن باقي الابادات الأخرى من حيث التوثيق والصدى الإعلامي ،لان الكُتاب والباحثين الايزيديين وثقوا الإبادة من الصغير الى الكبير
أعلن الكاتب ميسر الاداني في 17_4_2021 عن صدور كتاب جديد والاول من نوعه تحت عنوان ( تهديم المزارات والرموز الدينية الإيزيدية – داعش تتوارث معاول الجريمة ).
في حديثه ل ايزيدي نيوز قال ميسر الاداني
ان الكتاب توثيقي ميداني يبحث في قيام تنظيم داعش الارهابي بتدمير المزارات والاضرحة والمقامات والقبور الإيزيدية أثناء ارتكابه جريمة الابادة الجماعية بحق الإيزيديين في 2014.08.03 كأبشع إبادة جماعية ويمكن اطلاق تسمية الابادة الثقافية على هذا الفعل الاجرامي الذي جاء لإزالة الإيزيدية من الوجود ومسح اي اثر لهم .
اشار الاداني ان الكتاب من تقديم ومراجعة الكاتب الايزيدي حسو هورمي ،وراجعه من الناحية اللغوية القاص نواف خلف السنجاري واما المصمم حسن عمر، فقد اخرجه فنيا، وطبع على نفقة المنظمة الإيزيدية للتوثيق من دار لينا للنشر والتوزيع.
الكتاب يتألف من ثلاث فصول ، و230 صفحة عن المزارات الإيزيدية المفجرة في سنجار وبعشيقة وبحزاني ومجمع بابيرا.
أوضح الاداني ‘ في كل مجالسنا يذكر بآن الايزيديون من خلال تاريخهم تعرضوا إلى 73 حملة ابادة جماعية وكان ابائنا يتحدثون عن ما فعله الراديكاليون والارهابيون بالشعب الايزيدي ، نحن رأينا بعيوننا ومازلنا في ظل الإبادة الجماعيه ال74 وعرفنا كم كآن ماضيًا مأساويا وصعبا على الايزيديون.
التوثيق كان شفويًا وليس كتابيًا ، لا نملك الامكانيات المتاحة لتوثيق ما حدث الإيزيديين ، اليوم ، الوضع اختلف تماما ولدينا طاقات كبيرة توثق كل الانتهاكات والجرائم بحق ألشعب الإيزيدي ونعمل معا لفضح الارهابيين ولفضح داعش وما فعلوا بنا .
ذكر الاداني’ ان دور الكتاب الإيزيديين جيدا وعليهم العمل اكثر في التوثيق وان يكون اقلامهم في خدمة قضيتهم ، اليوم نعيش في ظرف استثنائي صعب ، وهويتنا الدينية مهددة من قبل أعداء الشعب الايزيدي الديانة الايزيدية.
و بكل تأكيد هناك انجازات ومؤلفات قيمة جدا تسهل وتساعد الباحثين والمهتمين بهذا الشأن وتحدثوا عن جرائم داعش بالتفصيل وفضحوا داعش بكلماتهم واقلامهم الحرة والحراك مستمرا منذ حوالي 7 سنوات .
اختتم قوله
وأخيرا ارجو من الله عزوجل ان اكون قد وفقت في هذا العمل ، على أمل ان يسد الكتاب فراغا أشعر به فى المكتبة العربية خاصة فى هذا المجال الحيوى المرتبط بحياة مجتمعنا.