تحدث القائدي لايزيدي نيوز قدمت هذه العريضة إلى البرلمان الألماني للاعتراف بالإبادة الجماعية الايزيدية شريطة أن يوقع عليها ٥٠ الف شخص و بإمكان جميع الأشخاص و الفئات التوقيع عليها سواء كان أون لاين أو يدوي حول العالم ومن الجنسيات المختلفة.
وضح القائدي ما دفعني للقيام بهذه الخطوة هو أن الوقت قد حان للاعتراف بما حصل للايزيديين إبادة جماعية و هكذا خطوات يمكن أن تؤدي إلى محاكمة المنضمين إلى داعش و هذه العريضة ليست تابعة لأي حزب سياسي كما تداول في مواقع التواصل الاجتماعي و تبني الشكوك فيها من قبل عدد من الأشخاص.
و استرسل القائدي شخصيات بارزة في ألمانيا تتضامن معنا و تدعمنا باستمرار مثل السياسي ألالماني توبياس هوخ و المخرجة و الصحفية دوزن تيكل.
و يضيف القائدي هناك استجابة كبيرة معنا و لكن للأسف الايزيديين يقولون بأن للعريضة أهداف أخرى و البعض منهم نشروا عن الموضوع بشكل سيء ما جعل بعض الايزيديين في ألمانيا لا يوقعون نتيجة ذلك.
لماذا هذه العريضة مهمة للايزيديين ؟
أهميتها تكمن في طريقة التعامل للايزيديين سيكون هناك تعامل خاص في مسائل طلب الإقامة و اللجوء باعتبارها ديانة تعرضت لإبادة جماعية مما يساعد على عدم مواجهة التحديات و العراقيل بخصوص هذا الأمر.
ساركس من ايزيدي أرمينيا مقيم في ألمانيا يقول في اليوم الأول نساند فكرة الصديق كوهدار و هي فكرة لصالح جميع الايزيديين في العالم و لحد الان تمكنا من جمع ما يقارب ٢٥ الف توقيع و لكن لا أحد يعرف إحصائية دقيقة حتى الان.
و يضيف ساركس وصلنا إلى نصف الطريق و ما زال العمل مستمر نحتاج إلى تقريباً ٢٥ الف توقيع آخر و أمامنا فقط مدة ٣ ايام من الان .
و اختتم ساركس هناك شخصيات مهمة في الشارع الأيزيدي يرفضون التوقيع و يقولون ليس هناك فائدة لنا و للأسف فقدوا الإيمان بنجاح هذه الخطوة و يشاركهم في هذا الشيء بعض من أهالي ضحايا الإبادة مما أدى إلى فقدان الثقة لدى الكثيرين مما رفضوا التوقيع.
و عن هذا الأمر سعيد سيدو احد الداعمين للحملة يقول لايزيدي نيوز الطلب او الالتماس مقدم للبرلمان الالماني من اجل ادراج مسالة الابادة الجماعية الايزيدية في سنة ٢٠١٤ على جدول اعمالها و مناقشتها من اجل الاعتراف بها … لان في المانيا هناك طريقتان لكي يناقش البرلمان موضوع معين و يشرعه كقرار او قانون… اما عن طريق احدى الاحزاب الالمانية ، حيث يتبنى هذا الحزب ذلك الموضوع او عن طريق مجموعة من النواب ، اما الطريقة الثانية فهي بيد الشعب ( المواطنين) ، حيث اتاح الدستور الالماني للمواطنين طرح مشاريعهم و ارائهم للبرلمان بشكل مباشر ،وهذا الامر تم تشريعه في القانون الاساسي الالماني ( الدستور) ضمن المادة ١٧ و المادة ٤٥ج . حيث باستطاعة اي مواطن او منظمة مجتمع مدني من تقديم التماس ( طلب) للبرلمان لمناقشة موضوع ما او تشريع قانون معين . في حال حصل الطلب على دعم ٥٠ الف شخص ، سيكون البرلمان ملزماً بمناقشة الموضوع في جلسة علنية و بحضور الاعلام و التصويت على الطلب من اجل قبوله او رفضه ، فاذا حصل الطلب على موافقة اكثر من نصف اعضاء البرلمان، يعتبر الطلب مقبولاً و يشرع كقانون.
و يضيف سيدو في حال قبول الطلب ، سيكون هناك فوائد كثيرة للايزيدين ، و خاصة الذين يعيشون في المانيا ، حيث ستكون الدولة ملزمة بقبول طلبات لجوء جميع الايزيدين القادمين من العراق ، بالاضافة محاكمة جميع من انضم لتنظيم داعش او كان داعماً له… كذلك الدولة ترى كواجب اخلاقي بمساعدة الايزيدين اينما كانوا كونهم شعب تعرض لابادة.
و يختتم بالنسبة للاشاعات التي روجت ، فهي لا صحة لها اساساً ، ومن قام بترويج هذه الافكار السيئة لم يقرا الطلب و لم يسال عن الموضوع و لا يعرف اي شي من القوانيين و اللغة الالمانية… فالطلب هو واضح جداً ( الاعتراف بالابادة الجماعية التي حصلت للايزيدين على ايدي تنظيم داعش الارهابي ٢٠١٤) ، هو طلب رسمي و منشور على موقع البرلمان الالماني و الصحافة الالمانية كتبت عن الموضوع و كذلك شخصيات سياسية المانية دعمت الموضوع ، مثل توبياس هوخ، د. ميشال بلومة، و جيم اوزدمير. و الخ..
ابراهيم عليكا