كوجو يا وجعي الأكبر
في الثالث من أغسطس سنة ٢٠١٤
تسللتْ إلى كوجر خفافيش الظلام
هربت الرحمة ، ولحقتها الإنسانية
جفّتْ الضمائر ، وعطشت الأرض
وما كان هناك سوى دماء أبنائها
صراخهم وصلت السماوات السبع
أنتِ أيتها الشمس ، وانتَ أيها القمر ..
انقذونا أسدل ستار كبير من السماء ..
فجأةً حجبَ ضوء الشمس لمدة ١٢ يوما
هرب الجميع أولهم الرحمة
غير أن الخيانة بقت تمازح الجلادين
أزاحتْ فتاة شجاعة طرف الستار
فرأت خلفه جمهور يترقب بدء المسرحية
ميّزتْ وجوه بعضهم كونهم مشاهير وقادة عالم!
أمسك بها أحد الجلادين واعادها الى العتمة
وحين رفع الستار لم يرى الضحايا
سوى رصاصات تخترق أجسادهم
وعويل نساء وأطفال يزلزل الأرض
وحدها الفتاة كانت تعلم ما سيحدث
لكنها أُغمى عليها من شدة الصدمة
وحين أفاقت شاهدت شلال دماء
يسيل في قريتها ، والجناة يتقاسمون الغنائم
ثم أخذها سبية يتاجر بها
في الموصل أرض الخلافة المزعومة
ثمة فائض من النساء والأطفال
وسوق نخاسة لمن يبايعها
يتم عرض المسرحية سنويا
لأنها حققت نجاحا وأرباحا للبعض
ولا يهم إن أبيدت شعوبا وقبائل
وتلك الفتاة شاهدة على ما كتبت.
مراد سالم 15.08.2019