في ظل مشروع تتبيث الهوية القومية ضاعت القضية
الكاتب : اكرم رشو جيان
شنگال مدينة حلمت بالسلام و لكن منعوها من ان تستيقظ من حلمها، بأت نعلم باننا في وطن يسقط الحلم فيه شهيداً و تموت القضية و الشعب هو الضحية، شنگال هذه المدينة التي صمدت بوجه العديد من قوى الظلام لازال يعتبرها اغلب الاحزاب الموجودة فيها صفقة من ذهب فالجميع يتصارع للحصول على نفوذ فيها، الاحزاب الايزيدية التي تلعب دور تمثيلي رائع و تلحن على الوتر الحساس للايزيدين الا و هو وتر القومية حيث اصبحوا يستغلون الدافع المعنوي للايزيدي على اساس انهم يدافعون لتتبيث الهوية القومية و لكن سياستهم التي تخدم مصالحهم الشخصية اصبح معروفاً نواياها للجميع و نحن امام خيارين اما ان نحسن في الاختيار او نصبح عبيد للسياسين و قادة الاحزاب.
جميع الاحزاب في شنگال انشأت من اجل الحصول على قوة اكبر في المنطقة و جميعهم استخدموا القضية لغايات شخصية و تم التشهير على حساب الهوية القومية، من غير المعقول ان تلتقي بسياسي ايزيدي لا يتحدث عن تتبث الهوية القومية الايزيدية في الذستور العراقي ببساطة لانه يعتبر مسألة القومية ركيزة اساسية للسيطرة على عاطفة الفرد في المجتمع الايزيدي و اهم من الدعوة إلى إعادة بناء شنگال هذه المدينة المنكوبة و التي تفتقر لابسط الخدمات الضرورية للعيش، لسنا ضد تتبيث الهوية القومية لكن لا ان يكون ذلك على حساب مدينة ذاقت الويلات و مازالت مدمرة اكثر من ثلاث ارباعها و اغلب سكانها الاصليين متواجدين الى الان في المخيمات.
الان يجب ان يقوم المسؤول بدوره الانساني في المطالبة باعمار شنگال لا ان يلعب دور المعالج النفسي للمجتمع لاننا بحاجة مأسة لاشخاص اكفاءة يعملوا من اجل إعادة الحياة للمدينة، فعندما يعود النازح لمنزله بعد إعادة بنائه او ترميمه على اقل تقدير يكون قد عادت له كرامته و يشعر حينها انه لم يكون ضحية للاعيب سياسية.