شهاب آل سمير
ما ان أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مصادقتها على نتائج الانتخابات وبدء الدعاية الانتخابية في الأول من تشرين الثاني الحالي تم الكشف عن أسماء المرشحين، البعض منها كانت معلومة والبعض الآخر كانت مجهولة انتظرت لحظة الحسم لتعلن عن مشاركتها والاستعداد للمعركة الانتخابية.
على مواقع التواصل الإجتماعي، هناك هدوء من مؤيدي المرشحين والحذر ربما من البعض في مساندة هذا أو ذاك على اعتبار ان هناك مرشحين كثر سمح لهم قانون الانتخابات الحالي بالمنافسة ضمن القوائم الحزبية التي تريد أكثر عدد ممكن بغية جمع الأصوات التي ستذهب للقائمة سواء تمكن المرشح أو المرشحة من الفوز من عدمه.
على غرار المواسم الانتخابية السابقة البرامج الانتخابية هنا في سنجار الجريحة وهناك في مخيمات النازحين بإقليم كوردستان حيث يقطنها نازحي قضاء سنجار لم تتغير بل خجولة تتركز على أشياء ثانوية ليست بمستوى طموح الناخب الذي ينتظر الكثير نظراً لكثرة الملفات التي هي بحاجة إلى حلول من قبل من يتصدى لها بجد وحزم بعيداً عن المصلحة الشخصية أو الحزبية.
وسائل الدعاية الانتخابية هي نفسها، والبرامج متشابهة وبطريقة بدائية لا ترتقي لمستوى الطموح، عن أي تغير يجب ان نتحدث والبعض من مرشحينا لا يفقهون شيئاً من علم السياسة وبرامجهم الانتخابية هي كالانشاء؟!
ربما التجمعات الانتخابية المرتقبة التي لم تبدء بعد ستكشف لنا عن البرنامج الانتخابي للقائمة وللأفراد أيضاً على اعتبار أنهم سيواجهون جماهيرهم وجهاً لوجه ولكن ماذا عن تطبيق بنوذ ذلك البرنامج، ما الضامن انها لن تكون مثل الفترات والدورات الانتخابية السابقة مجرد حبر على ورق.
كيف ستكون النتائج ومن سيحصل على أعلى الأصوات في هذه المدينة المنكوبة التي ينتظر أهلها اعمارها وحل الخلافات الأدارية وتهيئة الأجواء بغية عودة النازحين إلى ديارهم؟
هل سنرى سباق انتخابي شرس ما بين المرشحين أنفسهم من جهة وما بين القوائم والأحزاب السياسية من جهة أخرى؟ أم ان الدعاية الانتخابية ستكون شحيحة بعد ان فقد الناخب الثقة بالمرشحين.