قبل أن تقرأ السطور أدناه يجب أن تتحرر من انفعالاتك السلبية وأن تكون هادئاً ومتوازناً،فما كتبته رسالة لتصحيح مسار منحرف ليس إلّا.
يبدو أن داعش نجح في هدفه،فمن لم تقع بيده من فتيات مجتمعنا ،اصبحن اليوم سبايا غزو جديد في عقر دارنا،
اغلبية فتيات ونساء مجتمعنا يلجأن إلى استعراض اجسادهن للبيع في أسواق النخاسة في التيك توك والانتسغرام والسناب شاب وغيرها.
امتلئت تلك التطبيقات والبرامج بصور ومقاطع رومانسية ورقص فتياتنا ،إذ اخذن دور راقصات قناة غنوة ، أما المتزوجين الجدد، فهم يتظاهرون بأنهم يشبهون الملائكة ومتوافقين مع بعضهم غير أن حياتهم الواقعية مليئة بالخيانة والغيرة والشك والتعنيف ، ومئات الحسابات والصفحات الآن تأخذ الرواتب على حساب كرامتهم و خصوصياتهم على البرامج المذكورة اعلاه… ابتداءً من المصورين والفنانين وصالونات التجميل وأصحاب المكاتب والحسابات العامة.
فما الداعي إذن أن ننشر حفلاتنا وخصوصياتنا للعالم بهذا الشكل؟
ظاهرة ارتداء الملابس الضيقة أكثر إثارة من التعري نفسه ف”الألبسة الضيقة تعكس عبرها الإثارة الجنسية،لأنها تبرز الألق النسائي ،مدغدغة بذلك الرغبة الجنسية في اللاوعي،تؤدي بالمرأة إلى البداية الحيوانية،وينتج عن ذلك العقم أو ظهور اطفال معتلّي الصحة” لازاريف ، تشخيص الكارما “.
إن أي نوع من الملابس بالنسبة إلى المرأة سوف تكون جميلة إذا ما اظهرت أنوثتها وحافظت على حشمتها وحوّلت الإثارة إلى الحب.
ربما تسأل ، أ تريدتا أن نكون مثل المحمديين؟ كلا ،انا لست مع التطرف الإسلامي ولا مع الانحطاط الغربي ،إن إنتصار نوع التفكير الذكوري الشرقي يمكن أنْ يؤدي إلى هلاك البشر و الكوكب وكذلك الحال يمكن أنْ يحدث إذا ساد نمط التفكير الغربي.
والأمر الأكثر خطورة من كل ذلك، انتشار ظاهرة الدعارة بشكل رهيب في جميع مناطقنا.
كل ذلك دلائل على انحطاط المجتمع ومرضه، بسبب التربية غير الصحيحة للمراة، لأن(المرأة المرباة بشكل غير صحيح ،تنجب أطفالاً منحرفين، ومجتمعاّ مريضاً آخذاً بالانقراض” لازاريف ، تشخيص الكارما.
هذا ليس بتقدم أو تطور، التطور الحقيقي هو امتلاك رؤية صحيحة للعالم والناس وتراكم الحب في الروح.
لذلك ، من الواجب إعارة الكثير من الاهتمام للتربية الدينية والأخلاقية المتعلقة بالنساء ، إذا ما أراد المجتمع النهوض والتعافي من مرضه.