على الفنان إحترام المجتمع !
فرحان السوركي:
تاريخ المجتمع الايزيدي الفني على طول إمتداده مليء بالإحداث والملاحم وحاول إيصالها لنا من خلال الموسيقى والقشميات والأغاني الفلكلوريا بصورة عامة ، فيها اجمل القصص والعبرات شكّلت ربط بين الماضي والحاضر ، حيت بيّنت لنا التاريخ و الاحدات ومختلف المراحل التي حلت ، منذ أمد وحُقب بعيدة وحافظت على تلك الرسائل بحيث لا تزال منتشرة الى يومنا هذا وحتى شكل القضايا التي تعطي الإنطباع المستقبلي .
**وتطّور الفن ليشمل أشكال تقليدية وكذلك الأشكال الرقمية الحديثة ، فالفن عبارة عن عملية تطوير في الإبداع وأتساع في عدسة الملاحظة بهدف تشكيل العقل ليصبح قوة ثقافية أكثر حيوية بين الشعوب ولانها تظهر أسس العادات وتقاليد والدين على مر العصور..
***كما هو ملموس وكما نرى ونسمع الأغاني في الحفلات من قبل مطربين او فنانين في مجتمعنا هناك من يكتب الشعر وفنان يلحن ويغني دون مراعاة شعور غيره ! وينقص من شأن أشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في بعض الأغاني مثلا أنني لست معاق وإنني لست أعمى وانني لست اخرس دون أن يراعى مشاعرهم واحاسيسهم ولا يحسب حساب لتلك الفئة الذي لا حول لها ولا قوة !!!!!
***بعض من فنانينا لا يحترمون مشاعر النساء من ذوي الاحتياجات الخاصة !، لا شك بأن الأعمى والذي يعاني من ثقل اللسان والاعمى والذي لديه إعاقة في رجله ويده يستمع للأغاني ومن المؤكد لديه أحساس وشعور، فعندما يستمع إلى هكذا كلمات في الأغاني فلا شك يخلق لديه شعور بالإهانة والاستهزاء والسخرية هنا تخيل نفسك في الموقف كيف ستكون شعورك ؟
جواب المنطقي بكل تأكيد ستشعر بالنقص من بين البقية من افراد المجتمع وكذلك ستشعر بالإحباط وربما تترك القاعة وتتجاهل الأغنية والموسيقى وهي التي تعتبر غذاء الروح ناهيك عن إستخدام الكلمات الإباحية المكررة في الأغاني اذ يكون هو السبب لكرهك للاغنية والموسيقى معاً..
في حين بأمكان الفنان إستبدال تلك الكلمات بأخرى ذات معنى ابلغ و بكل سهولة ، عليه نناشد اخواننا الفنانين والفنانات والمطربين إلى مراعاة شعور تلك الفئة في المجتمع وان يتخلوا عن هذه الكلمات الرديئة والدونية في الأغاني الخاصة بهم وإحترام كل فئات المجتمع كون هذه العادة ليس موضة إنما بفعل عوامل الطبيعة ومشيئة الرب .