عائدون إلى الحياة من جديد
قائد شنكالي
عندما يترك الفرد موطنه عنوة عنه لا شيء يعوضه و لا شيء يملئ جسده غير الاشتياق و الحنين إلى تل الأطلال المهدمة و المليئة بالذكريات الجميلة ،
ثنايا أرضه الذي كبر و ترعرع عليه لا ينساه بغبار السنين و التشرد ،
في هذه الزاوية دعنا نتحدث عن إحدى جدائل سنجار ( تل بنات )
العدد الإجمالي للعوائل العائدة إلى قرية تل بنات القديمة (١٤) عائلة ماعدا المجمع فالعدد اكبر و العائدون في حالة تزائد مستمر .
مجمع تل بنات تقع في الاقصى الجنوبي من قضاء سنجار بمسافة ١٢ كم ،
يعيش فيها كل من عشيرة العزاوي السكان الأصليون إضافة إلى عشيرة الشهوانية و الجوانا و الهسكان و الرشكان و السموقية و الجفرية و الإخوة البشكان من المذهب الشيعي منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضي جراء سياسية الترحيل و التعريب التي مورست ازلام النظام المباد بحق الأيزيدية في اغلب القرى و القصبات الأيزيدية
تقدر عدد سكان تل بنات مايقارب ( ١٤) الف نسمة و لربما أكثر ، و الذين وقعوا في أسر داعش وفق احصائيات غير رسمية أكثر من (٤٥٠ ) فرد من كلتا الجنسين .
الوضع التعليمي :
قبل غزوة داعش على قضاء سنجار و جينوسايد الأيزيدية كانت مجمع تل بنات المستوى التعليمي عال جداً و في صدارة القرى و القصبات الأيزيدية من الناحية التعليمية و خرج منها عقول نيرة و اصحاب كفاءات و مهارات .
الوضع الاقتصادي :
قبل اجتياح داعش لمدينة سنجار بسنوات فكانت أغلب سكان تل بنات يعتمدون على تربية المواشي و زراعة القمح والشعير بدرجة الأساس و الحرف و يسكنون في بيوت طينية تحديداً القرية ولكن مع مرور الزمن اغلب السكان لاجئو إلى العيش في القصور بدلا من البيوت الطينية مع ازدهار العامل الاقتصادي في المنطقة بصورة عامة .