خليل دق
لماذا عادت الحياة والاستقرار لبقية المناطق التي أحتلها داعش وبقيت سنجار عصية؟
هل الخلل في الحكومات أم في أهل سنجار؟
كل المناطق التي أحتلها داعش في العراق عادت لها الحياة والاستقرار والإعمار وحصلت توافقات بين مكوناتها وعاشوا معًا كما كانوا من قبل إلا سنجار لايزال نصف ساكنيها مهجرين والبقية بين من هاجر خارج العراق ومنهم من عاد وسكن سنجار بالرغم من وجود المشاكل والمعوقات وعدم وجود إدارة لها. عجزت الحكومات المتعاقبة على العراق عن تشكيل إدارة لسنجار وإعادة الحياة والاستقرار فيها، وهذا العجز الحكومي سببه الرئيسي هو أهل سنجار المنقسمين بالولاء لجهات حزبية ودينية وقومية، وهذه الجهات الحزبية والدينية والقومية أيضًا لها ولاءات لدول أخرى، كلما أرادوا تشكيل إدارة لسنجار توافق جهة وتعارض جهة اخرى، وبطبيعة الحال هذه الجهات الحزبية والقومية والدينية كل جهة منها تتحكم بمن يدين لهم الولاء من أهل سنجار، فالصراع على سنجار يتحول من دولي خارجي إلى عراقي داخلي ومن عراقي داخلي إلى مكونات سنجار فيما بينهم، إذاً إذا أتفق أهل سنجار فيما بينهم لا تستطيع أية جهة خارجية أن تفرض إرادتها على سنجار ومصيرها، ولكن للأسف ستبقى سنجار في صراع بين من كان ولائه للمال والمناصب، ومن ولائه للدين ومن ولائه للحرية والاستقلال، وهذه الفئة الأخيرة لا أثر لها ولا وجود غير بعض الأصوات هنا وهناك، ويبقى الحال…