سنجار فريسة للإسلام في العراق
الكاتب : اكرم رشو جيان
عندما نقرأ الوضع السياسي في العراق من خلال الاستناد على تاريخها سوف نعلم جيداً بانها دولة صبغت جدرانها بالدماء و شبع ارضها من لحم البشر ، بحيث تزدحم على السطور في الصفحات اسماء الغزوات و اغلبها تم القيام بها من فبل القادة المسلمين ففي العهد العثماني تعرض الايزيديين لاكثر من 14 إبادة جماعية فقط لأنهم رفضوا اعتناق الإسلام فارتكب الجيش العثماني حينذاك بحق الايزيديين ابشع الجرائم من سبي النساء و قتل الرجال و الاطفال و تدمير المنازل و نهب ممتلكاتهم في حين لم يكن هناك كلمة تعلو فوق كلمة الإسلام في ذلك الوقت حيث قام بحملة إبادة على الايزيديين باسم الأمير (محمد الروندوزي) و هو كردي الاصل و الان لديه تمثال رمزي في روندوز و المسمى ب (ميري گوير) في تاريخ الايزيدية حيث قام بقتل رجال الدين الايزيديين و حرق مكتبة لالش و ما كان يحتويها من كتب و قام مع عساكره بحرق مقبرة الشيخ ئادي و نهبوا ما تبقى في المزار من اثار و كتب قيمة و الى الأن يمارس بحق هذا المكون نفس الجرائم. في 14 اغسطس من عام 2007 قام مجموعة إرهابية من المسلمين المتطرفين بعدة تفجيرات متتالية في ناحية تلعزير حيث دهبَ ضحيتها 796 من الأشخاص منهم النساء و الرجال و الأطفال و جرحت 1562 اخرين من الايزيديين مما جعل هذا الهجوم الاكثر دموياً في العراق بعد دخول القوات الامريكية للعراق، و ثاني اكبر الهجمات من حيث عدد القتلى في العالم بعد هجمات 11 سبتمبر في امريكا.
و في نقس العام في 23 نيسان من عام 2007 ارتكب الإرهابيين في الموصل شمال العراق مجزرة بحق العمال الايزيديين من اهالي بعشيقة حيث قتل فيها 30 شخص من الابرياء و لحد الأن و مع مرور 13 عام على هذه المجزرة لم تحرك السلطات الامنية في نينوى لإلقاء القبض على المجرمين الذين ارتكبوا هذا الجريمة، لقد ضاع حق الالاف من الايزيديين الابرياء بهذا الشكل لان العراق دولة تطبق الشريعة الإسلامية في دوائرها الحكومية و يحق للمسلمين أن يدعون المكونات الاخرى في العراق بالكفرة و يحلل الملالي قتل من ليس على دين الإسلام و من لم يطع المسلم و يعترف بنبيهم على أنه مالك الرحمة جزاته اما القتل او التهجير من هذا الوطن التي كثرت فيه القتل و السبي و جرائم اخرى بحق الإنسانية. لم تتوقف سلسلة الإبادات عند هذا المطاف و لم يشبع الإسلام من شرب دماء الأيزيديين، لأنه دين اعتاد على ارتكاب الجرائم بحق اناس ابرياء، ففي 3 اغسطس عام 2014 دخل تنظيم داعش (الدولة الإسلامية بين العراق و الشام) الى قضاء سنجار و قام بارتكاب إبادة جماعية بحق المكون الايزيدي نتيجة لانسحاب قوات البيشمركة (متمثلة بالحزب الپارثي _ pdk) من القضاء و تسليم القضاء مع اهلها لداعش، وقع اكثر من 5000 ايزيدي منهم النساء و الاطفال و الرجال اسرى بيد التنظيم، سُبيَت النساء و تم التعامل معهم كغنائم حرب و تم بيعهم في سوق النخاسة بارخص ثمن و تم دخول الاطفال في معسكرات تدريبية للمشاركة في الحرب ضد ابناء جلدتهم، غُسِلت ادمغتهم بالفكر الاجرامي الإسلامي المتطرف و قتل المسنين من الرجال و الذين رفضوا اعتناق الإسلام و حدث مجزرة في كوجو و هي احدى القرى الايزيدية التابعة لقضاء سنجار، حيث قام تنظيم داعش الإرهابي في 15 اغسطس من نفس العام بتفرقة النساء عن الرجال و تم رمي الرجال بالرصاص و اخدت النساء و الاطفال الى الموصل و تم سبيهم و اغتصابهم هناك و لم تُفلت حتى طفلة بعمر 12 سنة من جرائمهم، و هناك امراة ايزيدية نجت من يد التنظيم تقص قصتها بان التنظيم اخد منها طفلها الرضيع بحجة اطعامه و بعد فترة من الزمن قام بعض عناصر داعش باحضار الطعام للأم و اقترحوا عليها ان تتناول الطعام لتستطيع رضاعة طفلها و عندما تناولت الطعام بعد ذلك العناصر الإرهابية اخبروها بأن ما تناولتها كان لحم طفلها الرضيع، الى هنا و تنتهي الإنسانية في الدول الإسلامية جميعاً.