إيزيدي نيوز _ بغداد
صدرت عن دار قناديل – شارع المتنبي رواية لالش للدكتور سمير عباس كاظم، التدريسي في قسم اللغة العربية، كلية التربية، الجامعة المستنصرية، وهي رواية تتألف من ١٧٣ صفحة وشهد معرض بغداد الدولي للكتاب يوم أمس الأحد 13.06.2021 حفل توقيع الرواية.
وتتناول الرواية عادات وتقاليد الإيزيدية بأسلوب يليق بجمالها، اعتمد فيها الكاتب أسلوب الواقعية السحرية، فالمكان هو المكان لكنه ازدان أكثر حين اقترض جماليةً من ذهن الكاتب، وكذا سائر أجواء الرواية.
ويقول الكاتب “د.سمير عباس” ل”ايزيدي نيوز”، ان الدافع الأساس الذي حرضه على أن يكتب عن الإيزيديين، هو حبه لهذا الديانة المسالمة، وشعورًا منه بالغبنِ الذي يتعرض له أبناؤها من خلال عمليات الإبادة المستمرة، كما يخبرنا التاريخ القديم والحديث.
أما بخصوص الأعياد التي استعرضتها الرواية فهي محاولة ودعوة في الوقت نفسه إلى المجتمع الإيزيدي أن يبثّ الحياة فيها، يبين الكتاب في حديثه؛ لأنها موروث قيّم يغص بالجمال، ولذا صوّرت هذه الأعياد بشكل اختلط فيه الخيال بالواقع ليُنتج صورةً محبّبة تجعل من يقرأ عن هذه الأعياد توّاقاً لأن يراها أو يشارك بها.
ويوضح الكاتب، لم تتعرّض الرواية لحقبة داعش، وهذا الأمر مقصود حتى لا تكون جزءا من ذاكرة الإبادة والألم، بل استعاض الكاتب عن الظلم السياسي (داعش) بالظلم الاجتماعي، ليعطى بذلك دورا رئيسا للمرأة وينتصر لها ويقف إلى جانبها، بوصفها الأكثر ضررا والمساحة الأبرز التي وقع عليها الظلم، فكانت الشخصيتان الرئيستان امرأتان انتصرتا على مجتمع قاسٍ، اتّسم فيه مجموعة من الأزواج بالظلم والخداع والكذب.
وهو أمر لا يجرّنا إلى تفاصيل حقبة داعش الذي ربما يترك حرجاً على النساء الإيزيديات المظلومات أو يعرّض مشاعرهنّ ومشاعر أهلهنّ للخدش يردف “د.سمير”، بل اعتنقت فكرةً أخرى تُعطي زخماً لتلك النساء وتعيد بناء الثقة فيهنّ، والفكرة هي أن تنتصر لا أن توقظ هذه الروايةُ حزناً فيهنّ، تنتصرُ على المجتمع والتقاليد وتُشير إلى أنّ الشجاعة هي أنْ تصنع المستقبل لا أن تبكي على الماضي.
قرأت عن أعياد الإيزيديين يضيف “د.سمير” وجدت أنها أعياد فريدة من نوعها وتقاليد تدعو إلى تماسك مجتمعي، وهذا التأثير واضح عليهم لأنهم بعد كل ما حصل ويحصل لهم، ظل موقفهم ثابتا من ديانتهم ولم تستطع أي جهة تكفيرية أو حاقدة أن تثنيهم عن مبادئهم.
ودعا “د.سمير” الإيزيديين الى أن يلوّنوا أيامهم بأعيادهم، ودعوة خاصة أكثر لكلّ امرأة إيزيدية أن تُغلقَ باب حزنها وأن تخيطَ جراحها وتعانق الحياة، وكذا هي دعوة لكل فتاة تعرضت للظلم أن تغسل ذاكرتها من الألم.
واكد “د.سمير” انه بالحقيقة هي الجزء الأول من ثلاثية لالش وهناك جزآن اخران و الجزء الأول الذي هو هذا عن العادات الاجتماعية والثقافية قبل دخول داعش وقد تركز على اعياد وتقاليد الإيزيدية اما عن الجزئين الآخرين، فضل “د.سمير” عدم الكشف عن تفاصيلهم في الوقت الحالي.