رغم كل الصعاب، إلا أنها شقت طريقها نحوالنجاح وتعيل أسرتها

لم تكن ” حنان ” تنام يومها ما لم تتعرض للعنفوالضرب من قبل زوجها الاربعيني الذي يكبرها ب15 سنة بسبب أشياء ربما تكون تافهة في نظر زوجها لكنها تعتبر من أساسيات الحياة لدى أي أنثى.

 

الشابة العشرينية “حنان” التي تزوجت قبل عامين لمتكن تعلم بأن زواجها سيكون بمثابة كابوس يهددحياتها بعد ان كانت تحلم مثل أي فتاة أخرى بحياةزوجية تملئها المحبة، تطمح لأن تعيش حياتها وتأخذ استقلاليتها في البيت. 

 

تقول “حنان”، ” مرض والدي وظروفنا الاقتصادية دفعتني للموافقة على الزواج من رجل يكبرني بعقد ونصف، ظننت بأنني سأكون سعيدة معه وسيلبي ماأطمح إليه، لقد كان يمنعني حتى من الخروج من البيت، وكان يحرمني من المال ويضربني متى ما طلبت منه شيئاً”.

 

تمسح “حنان”، الدمعة التي سقطت على خذهاوتقول، ” لقد كانت تجربة فاشلة تقصد زواجها! لقدكان يضربني دون سبب، لم أقضي يوماً سعيداًمعه، لقد كان يعاني من اضطرابات نفسية وكانيتناول الكثير من الحبوب المهدئة”. 

 

وتضيف، ” لقد تحملت الكثير ولم أخبر عائلتي بذلكعسى ان يتغير ولكنها على حاله بل كان يقوم بضربي أكثر وأكثر حتى تيقنت بأن السبيل هوالطلاق لا غير بعد ان وصلت معه إلى طريق مسدودرغم علمي بخطورة القرار والتداعيات المجتمعية”.

 

مدير مديرية حماية الأسرة والطفل من العنفالأسري، التابعة لوزارة الداخلية اللواء عدنان حمودسلمان، كشف في وقت سابق لوكالة الأنباء العراقيةأن “معدل حالات اعتداء الزوج على الزوجة ضمنظاهرة العنف الأسري في البلاد بلغ 57 في المئة منإجمالي الحالات، أما اعتداء الزوجة على الزوج فقدبلغت نسبته 17 في المئة‎ واعتداء الأبوين علىالأطفال وصلت نسبته إلى 6 في المئة والاعتداء علىكبار السن كالجد والجدة بلغ 2 في المئة‎ وما تبقىونسبته 18 في المئة يتنوع بين ما ذكرناه أعلاهبارتفاع وانخفاض وكذلك اعتداء إخوة على إخوتهموأخواتهم أو العنف اللفظي”.

 

اليوم تدير “حنان” فرن صغير تصنع فيها المعجناتبكافة أنواعها وتعيل والديها من الأرباح التي تحصلعليها بعد ان رفعت دعوى طلاق من زوجها قبل سنة.لقد أخذت استقلاليتها بفضل عملها وهي الآن حرة وتملك ما يكفيها من المال جراء تعبها وإصرارها على العمل وإعالة والديها. 

 

تختم “حنان” كلامها بالقول: ” على المرأة ان تكونقوية وأن تعتمد على نفسها عندما تتعرض للعنف منقبل الآخرين.. السكوت على الضرب والاهانة هوالعيب بذاته وليس الطلاق. 

 

Exit mobile version