رسالة من الناشطة الإيزيدية والناجية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي (ليلى تعلو) إلى هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمة حقوق الإنسان.
ايزيدي نيوز _ سنجار
وجاء في نصها كما يلي :
لقد طابت لكم الدنيا، وانتم جالسون بلا حراك، وابناء ديانتي يتم ابادتهم في كل مكان.
اليوم يتكرر المشهد، وابناء ديانتي يتعرضون إلى ابشع أساليب التطهير العرقي، والقتل والتهجير في مدينة عفرين السورية،والقرى التابعة لها.
واجبارهم على ترك ديانتهم واعتناق الإسلام بالإكراه والترهيب.
نعم، مشهد الإبادة الجماعية التي تعرض لها الايزيديين في شنكال في الثالث من آب عام ٢٠١٤ يتكرر في مدينة عفرين السورية، من قبل الفصائل السورية والمجاميع الارهابية المتطرفة والتي تتبع أجندات خارجية.
أكثر من ٣٥ آلف ايزيدي في مدينة عفرين تعرضوا إلى التهجير من قبل تلك الفصائل المتطرفة، واليوم وحسب الإحصائيات لم يتبقى منهم سوى قرابة ١٥٠٠ ومعظمهم من النساء وكبار السن، حيث كانوا يسكنون ٢٢ قرية تابعة لمدينة عفرين، ولكن بسبب ما تعرضوا له من الترهيب والتخويف تركوا مناطقهم، ونزحوا إلى مدن سورية أخرى والى لبنان والعراق.
وفي الوقت نفسه تعرض المزارات الدينية والمقابر إلى الهدم والتدمير من قبل تلك الفصائل التي تتبع أجندات خارجية وارهابية، وبات وجود الايزيديين في سوريا مهددا بالانقراض بشكل كامل.
قبل ثلاث سنوات من الآن تحررت من سجون تنظيم داعش الإرهابي، وانا أعلم جيدا كيف يكون تعامل المجاميع الارهابية مع أبناء الديانة الايزيدية من القتل والخطف والسبي والاغتصاب والتهجير، واليوم من واجبنا الأخلاقي والإنساني أن ندافع عن أبناء هذه الديانة في مدينة عفرين السورية، وعلى المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان تحمل مسؤولياتهم والإسراع في إنقاذهم، وإيقاف المذابح التي يتعرض لها الايزيديين هناك وأمام انظارهم وانظار الجميع… ليلى تعلو