حصر القضية الايزيدية بقضية الناجيات خطأ استراتيجي يوقع فيه الايزيديين، ويريده الكثيرين.. اتذكر جيدا كيف كانوا يريدون ان نحصر القضية الايزيدية بالاستعباد الجنسي.
استقبال قادة العراق للناجيات امر جيد، ولكن نقول لهم، ان القضية الايزيدية قضية شعب تعرض الى الابادة، وقضية ارض، قضية اطفال، وقضية مختطفين ومختطفات، وقضية مقابر، وقضية نازحيين، وقضية مهجرين ومهاجرين، قضية هوية وثقافة، وقضية اضطهاد.
والناجيات والناجيين هم جزء اساسي من هذه القضية ولكن ليسوا كل القضية. وعلى الايزيديين ان يكونوا حذرين في هذا المجال.. كنت اقول لبعض من ناجياتنا الافاضل مرات كثيرة لو استطاع العالم ان يحصر القضية الايزيدية في شقة واحدة لاحد منا، لفعلوها، لان المجتمع الدولي والجميع قاوم رؤية قضية شعب، وارادوها ان تكون قضية عدد من الافراد. ولكن نجحنا بالاصرار، وبشرح القضية، وبكسب تاييد اصدقاء كثيرين في العالم، حتى توسعت الرؤية والمفهوم.
رفضنا من اليوم الاول، ان تكون قضيتنا اقل من ما هي، واليوم انبه الجميع، اصبح لنا تجربة ونعرف العالم، لا تصغروا قضيتكم، وتعاملوا مع جميع الملفات كلا حسب اهميته.
مراد اسماعيل