أربعة أعوام تمر على تحرير مناطق جنوب شنكال من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش ، ولايزال رعب الموت تلاحقهم .
بعد انسحاب جميع القوات الأمنية والعسكرية المتواجدة في قضاء شنكال في الثالث من أغسطس عام ٢٠١٤، والهروب من المنطقة وعدم الوقوف أمام داعش والدفاع عن المواطنين ، قام عناصر الدولة الإسلامية داعش بأبادة الايزيديين جماعيآ، وسيطروا على مساحات واسعة من الأراضي من المنطقة وخصوصا منطقة جنوب شنكال ، في عام ٢٠١٧ مقاتلي الحشد الشعبي حرروا مناطق جنوب جبل شنكال من سيطرة داعش .
رغم تحرير المنطقة بشكل كامل من سيطرة تنظيم الدولةالإسلامية داعش وعودة العوائل الى عدد من القرى والمجمعات الجنوبية واستقرار الحياة مرة أخرى، إلا أن الخطورة على حياتهم مستمر ، و راح العشرات من الضحايا نتيجة لبقايا مفخخات داعش .
منذ تحرير المنطقة الى يومنا هذا استشهد العشرات من الشباب نتيجة لانفجار بيوتهم بعد عودتهم من مخيمات النزوح، واستشهد عدد من الشباب خارج المجمعات عندما كانوا يرعون اغنامهم .
إهمال حكومي محلي ودولي يؤدي إلى استشهاد العشرات من المواطنين واستمرار الخطورة على حياتهم ، بعد أن اهملت الحكومتي العراقية والكوردستانية ملف ازدواجية الإدارة في شنكال وإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة وتوفير وتهيئ الأجواء الملائمة للعيش ، فشلت المنظمات العاملة في المنطقة بسبب عدم وجود الرقابة على أعمالهم، منذ أكثر من أربع أعوام منظمة MAG ، تعمل على مشروع رفع مخلفات الحرب والعبوات المفخخة وتنظيف المنازل والمؤسسات الحكومية، إلا أنهم وبسبب اهمالهم والعمل الجدي في مناطق جنوب شنكال، أدت الى استشهاد العديد من المواطنين الابرياء وخطورة الموت تلاحقهم ، وأن اليوم كان آخر ضحية من ضحايا الاهمال استشهد شاب يبلغ من العمر ١٣عاما أثر انفجار قطعة من مخلفات الحرب في خارج مركز ناحية القحطانية .