تأريخ قرية خانصور …
الباحث : شكر خدر مراد
خانصور قرية تقع في شمال غرب جبل شنكال في غرب ناحية الشمال بمسافة (7) كم وقريبة من الحدود العراقية _ السورية بحوالي (10)كم .
تسميتها …
سميت خانصور بهذه التسمية نسبة الى إحدى خانات التجارية الموجودة آثارها الى يومنا هذا في شمال القرية الحالية بالقرب من حي الشركان .
والخان معاناه مكان للإستراحة القوافل التجارية القادمة من العراق وسوريا وتركيا قديماً وكانت هذه الخان الكبيرة في منطقة إستراتيجية مطلية بالطين أحمر اللون وتتكون من عدة غرف لمبيت التجار والمسافرين والرحالة وفيها مطاعم وحمامات وأسطبل والأعلاف للحيوانات ومترجمين وأدلاء للمناطق وساحة للتبادل التجاري .
تأريخها …
يعود تأريخ بناءه الى عصر دولة الحضر سنة 240 ميلادية .
وهي ملتقى التجارة القادمة من الحضر ( مدينة الشمس ) ال جبل شنكال مروراً بمنطقة قباني ثم ماميسي ثم خانصور ثم الى سوريا غرباً والى أناضول التركية شمالاً .
الطبيعة الجغرافية ….
تقع خانصور في منطقة متموجة فيها أراضي سهلية وتلال كثيرة مثل محيلة وريزا گرا وگرگێ حمو وگرێت چچانە وگرێ غەرزێ وفيها مياه سطحية وبرك للمياه المالحة مثل برك محيلة وهناك ماء مالح بالقرب من وادي خانصور الرئيسية وفي منطقة حمو كولك وغيرها.
بنائها…
إذ قامت بعض من العشائر بنصب خيمهم ( بيوت الشعر ) لرعي أغنامهم في هذه المنطقة الملائمة للمرعى ومن ضمنهم عمي المرحوم حسن عاشوري بنى لها بيت فيها وبمرور الزمن اي في بداية عام 1942 قاموا ببناء دور مبنية من الأحجار والطين واللبن في تلالها بعد الإتفاق بين العشائر مثل عشيرة شركان في زمن المرحوم أحمد جلو والآلدخيان من آل ( حبو ) في زمن المرحوم أوصمان حسنوك قادماً من منطقة القنديل الواقعة في غرب كلي كرسي والمعروفة ب ( قنديلة أوصمين ).
وبمرور الزمن تم إنتقال عدد كبير من المواطنين من العشائر المذكورة اليها وبنو لهم قرى صغيرة مثل آل كنعو الآلدخية وهم أيضآً من ال (حبو ).
وكذلك آل حجي آوسو إنتقلوا اليها بعد وقوع خلاف وقعت بينهما وبين عشيرة هسكان في سنوني عام 1939 في زمن المرحوم شمو حسن حجي اوسو وآدى ذلك الى القتال بينهما عام 1944 وكذلك ابناء من عشيرة كولكان من آل محمود مصركي والعبدالله ابراهيم وآل تمو عساف أيضاً سكنوا في خانصور .
وفي عام 1961 قام المرحوم أسود خضر الخلف بنصب طاحونة في وادي خانصور بالقرب من قرية ال مارو موسى ويديرها من قبل المرحوم حجي مجوا .
وفي عام 1964 تم فتح المدرسة الإبتدائية في خانصور وكذلك حفر بئر أرتوازي فيها ومخفراً للشرطة ودائرة للبيطرة .
وأعتمد سكانها على الزراعة الديمية وتربية المواشي والتجارة .
خانصور في عام 1975 …
عندما قررت الحكومة البعثية بقرارها الجائر في زمن الرئيس أحمد حسن البكر بترحيل جميع القرى الإيزيدية من جبل شنكال وإسكانها بالقوة في المجمعات في الصيف عام 1975 تم ترحيل القرى المذكورة أدناه الى قرية خانصور وأطلق عليها أسم مجمع التأميم وهي .
1_ قرية المجبورية يسكنها عشيرة الدنادية .
2_ قرية فيدي تالاني يسكنها عشيرة البازوئية.
3_ قرية كندالة يسكنها عشيرة الجفرية
4_ قرية بهرافة يسكنها عشيرة الجفرية
5_ قرية الجفرية يسكنها عشيرة الجفرية .
6_ قرية قصركا حليقي يسكنها عشيرة الحليقية .
7_ قرية خيرافة ( كوندي قولو ) يسكنها عشيرة الحليقية .
8_ قرية كيلا مندو يسكنها عشيرة الحليقية .
9_ حليقي يسكنها عشيرة الحليقية .
10_ قرية عزام يسكنها عشيرة الحليقية .
11_ قرية قراج شيفارش يسكنها عشيرة الحليقية .
12_ قرية حجل يسكنها عشيرة البازوئية الآلدخية .
13_قرية كركي حصاري يسكنها عشيرة الداودا الآلدخية.
14_ قرية خدر احمد يسكنها الكوسادية الآلدخية .
15_ قرية شاميكا يسكنها عشيرة البازوئية الآلدخية .
16_ قرية كرسي السفلى يسكنها عشيرة ال عطو الآلدخية.
17_ قرية قنديلا عنش يسكنها عشيرة العنش الآلدخية .
18_ قرية ماميسي يسكنها عشيرة كولكان الآلدخية.
19- قرية غزنا عرنوكي يسكنها عشيرة كولكان الالدخية.
وفي عام 1976 تم بناء المدارس للإبتدائية في المجمع مع بناء مركز صحي ومخفر للشرطة وأسواق عصرية وكازينو .
وفي عام 1978,تم تبليط الشارع بين ناحية الشمال ( سنوني ) ومجمع التأميم إضافة الى الشوارع داخل المجمع .
وفي عام 1981 تم إيصال التيار الكهربائي ونصب مشروع للمياه الصالحة للشرب .
وفي عام 1985 تم بناء مدرسة للثانوية في المجمع المذكور وأزداد عدد خريجي الكليات والمعاهد فيها أكثر من (400) خريج وخريجة.
وبلغ عدد سكانها حسب البطاقة التموينية أكثر من ( 35 ) الف نسمة .
وقد تطور قرية خانصور في جميع النواحي الإجتماعية والتربوية والثقافية والعمرانية والإقتصادية وأصبحت مركزاً تجارياً في المنطقة .
وفي اليوم المشؤوم 3/8/2014 تعرضت القرية الى النهب والسلب من قبل مجاميع داعش الإرهابية والخونة عرب الجوار وتم تهجير جميع سكانها من القرية الى الجبل ثم الى كوردستان والى تركيا واوروبا .
الباحث التاريخي .
أبو ناظم الآلدخي . شكر خضر الدخي