المجلس الروحاني الإيزيدي في جورجيا
باسم الله القدير العظيم
الاخوات الاخوة الأعزاء،
أبناء شعبنا العزيز في كل مكان.
اليوم العالم يتعرض الى محنة ووضع صعب، وتوقف كل شيء، ويتعرض البشرية الى وباء ومرض قاتل باسم الفايروس التاجي “كورونا”، ويحاصر الشعوب والدول، ويتنشر بسرعة البرق في جميع انحاء العالم، وكل واحد منا هو المسؤول لتأييد وتنفيذ ما يطلبه الاطباء والعلماء والحكومات، والتعاون في تطبيق التعليمات والنصائح للمؤسسات الرسمية.
لقد اضطرينا أن نوقف جميع المراسيم والطقوس الدينية، وغلق معابدنا ومزاراتنا لكي لا يكون الاجتماعات والتجمعات سببا في نشر هذا الفيروس بين الناس، نأمل أن يفهم من القرارات الصادرة من الروحانيين ورجال الدين بشكل صحيح من قبل المؤمنين وأن لا يفسر او يفهم بشكل خاطئ، أو انها صدرت بسبب ضعف في الايمان أو الشكك في القرار والقدرات للإلهية. نعم نؤمن بانه بدون اذن وأمر الله لا يحصل أي شيء، ونحن واقفون امام امر ربنا وعظمته، وكما قال بأن الرب الخالق القدير قد وفر لنا المجال والارادة ويقال بانه قال: “منك الحركة ومني البركة “، أي قال للبشر “تحرك وانا معك”، وهكذا نؤمن بأمر بربنا ونؤمن أيضا بقوة وسر اولياءنا وبدون اي شك.
نرجو منكم أن نحاول ان نلتزم البقاء في منازلنا وأن نمارس الصلوات والدعاء للسلام والصحة لجميع البشرية بدون اي تفرقة دينية أو قومية، ففي هذا الظرف الصعب يجب على كل فرد أن يقدر ويفهم بانه جميع أبناء البشر هم مرتبطين مع بعضهم البعض ومحنتهم واحدة، وكيف أن مرض أو اصابة شخص واحد قد شكل مرضا ويصيب جميع أبناء البشرية في أن واحد، ولذلك فأن اجدادنا ومنذ القدم عندما كانوا يصلّون في كل صباح فأنهم كانوا يدعون الخير لجميع البشر والانسانية كما جاء في نص هذا الدعاء المقدس:
“يا رب ارحم اثنان وسبعون ملة [شعبا]،
و [أرحم] المرضى والمعوزين،
والمسجونين
والمحتاجين
والكسبة والفقراء والمساكين،
ثم نحن من بعدهم”
إن التمعن في هذه الكلمات سوف يفهم معنى وقدسية هذه الكلمات، ووفق علم ديننا والطريق الذي وضعه السطان شيخادي امامنا، فانه جعل الحب والمحبة فوق كل شيء. والمحبة بين بني البشر يمكنها يخلصنا وينقذ جميعا من المصاعب وأن تقضي على هذا الوباء القاتل. بعد أن تمر هذه المصيبة نأمل أن تتغير تفكير الانسان وأن يفهم بني البشر باننا نرتبط مع بعضنا البعض.
اليوم نحن ملزمون بالتعليمات والنصائح الصادرة من حكوماتنا، وأن نبقى في منازلنا. ومثل أيام الفرمانات يمكننا أن نتوحد وبروح واحدة والقيام بالدعاء امام ربنا لكي يمنح القوة والطاقة للعلماء والأطباء لكي يجدوا دواء لإيقاف هذا المرض القاتل، وتداوي المرضى والمصابين.
ومن الله التوفيق للجميع
آمين
پير ديما
٢٠/٣/ ٢٠٢٠
معبد إيزيد
تبليسي- جورجيا