من المعلوم لدى القاصي والداني إن الظروف التي يمر بها الناس من أحلك الأيام نتيجة لوباء الكورونا الذي يفتك بالناس في أصقاع الأرض والقلق الذي يعيشه الإنسان الأمر الذي وحد جميع بني البشر لمواجهة هذا الخطر الفتاك ويرفع الناس أياديهم عاليا إلى السماء متضرعين ليحفظ سبحانه وتعالى الناس من هذه الآفة ، إلا إن مجموعة ممن تحسب نفسها ضمن بني البشر لا زالت تعيش عصر الجاهلية معلنة عن مرضها العقلي الذي لربما لا دواء له ومعبرة عن ذلك بكل وقاحة عن طريق قيامها بتحطيم مجموعة من قبور الكاكائية في مقبرة (علي سراي) التابعة لقضاء داقواق ضمن محافظة كركوك ، وذلك في ليل يوم الجمعة الموافق ٢٧ آذار ٢٠٢٠ . ويبدو إن هذه الحالة تحولت إلى ظاهرة ، إذ تعرضت في ليلة 15على 16 من آذار2020 مقبرة (بانکان) قرب قصبة صفية التابعة لناحية الكوير، لهجمة ظلامية من هذا النوع، علما إن قوات الشرطة الاتحادية العراقية تتمركز على بعد مئة متر فقط عن مقبرة (علي سراي)، إن هذا العمل الجبان يثير نقاط عدة لدى الكاكائية ، ومنها استهدافهم بشكل غير مباشر وتهديدهم بترك موطنهم وموطن آبائهم وأجدادهم واستهدافهم في مصدر معيشتهم . وفي الوقت الذي ندين بشدة هذا العمل الجبان نطالب في الوقت عينه الجهات المعنية من السلطات الإدارية والقوات الأمنية على إن تكون على قدر المسؤولية في الحفاظ على امن الناس وممتلكاتهم ومقدساتهم وتراثهم. وكلنا أمل إن تكون قادرة على منع تكرار مثل هكذا أحداث في المستقبل حفاظا على السلم المجتمعي والتعايش السلمي الذي يُعد من المبادئ الأساسية للكاكائية أينما وجدوا.