حسن الرسام
هناء حسن خلف 25 ربيعاً التي تسكن قضاء سنجار حملت ريشتها و بدأت الدخول إلى عالم الرسم من أجل التعبير عن معاناة أهلها و ما حل بهم من مصائب يندى لها جبين الإنسانية.
تتحدث هناء ،” بعد الأحداث التي جرى في سنجار عام 2014 و اجتياحها من قبل عناصر داعش و ما خلفتها من قتل و سبي و تهجير و سلب و نهب و تدمير لبيوت الناس نزحت من دياري، كانت أيام صعبة لم تكن في الحسبان و للأسف مازالت المعاناة مستمرة رغم مرور سبع سنوات. “
تواصل هناء حديثها ، حاولت تطوير موهبتي في الرسم بعد أن اكتشفت ان لديّ قدرات تؤهلني في المستقبل لدخول عالم هذا الفن و التعبير عن معاناة أهلي ، لمجرد عودتنا إلى الديار بدأت برسم أولى لوحاتي و كان ذلك نهاية عام 2019 رغم عدم توفر أبسط مستلزمات الرسم و بدأت شيئاً فشيئاً بتوفيرها رغم الظروف الصعبة التي واجهتها. “
تضيف هناء ، لديّ الآن ما يقارب 80 لوحة بعدها على الورق وهي تمثل مأساة ما مر به أهلي و الألم جراء الإبادة المستمرة بحقهم وأخرى عن العنف ضد المرأة والحياة اليومية ، وقد شاركت بها في العديد من المعارض الفنية ( 11 معرضاً ) في شنگال و اربيل و دهوك و بغداد .
تطمح هناء بأن تصبح رسامة مشهورة في أحد الأيام ولهذا السبب قامت بأرسال إحدى لوحاتها إلى بريطانيا على أمل أن يتم وضعها في إحدى المتاحف لأنها ترى بأن الأهتمام بهذا النوع من الفن في العراق شبه معدوم ولم تتلقى حتى الآن أي دعم من قبل أي جهة كخطوة تشجيعية لمواصلة العمل و الإبداع.