الكافيتريات و المقاهي تتغلب على المدارس و الجامعات و المكاتب و المنازل ليكونوا ملاجئ مفضلة للطلاب بالإضافة إلى تشرد الأطفال دون سن ١٨ عام نتيجة عدم وجود فرص عمل وتعليق دوام المدارس والجامعات بسبب جائحة كورونا .
المناطق التي تتعرض للحروب و الدمار و هجرة اهاليها إلى مناطق مختلفة لا شك أنها ستفرز سلبيات بقدر أكبر من الإيجابيات.
بعد هجوم تنظيم داعش في ٣/٨/٢٠١٤ على شنكال و نزوح جماعي من قبل اهاليها إلى مناطق متفرقة من إقليم كردستان العراق و هجرة نسبة كبيرة منهم إلى خارج البلاد أدى إلى تفكك في النسيج الاجتماعي و تشتت الاسري ما نجم مشاكل كثيرة في داخل الأسرة و منها تدني مستوى التعلم و غياب الاهتمام بالتعليم من قبل الأهالي و أولياء الأمور إلى حد كبير بغض النظر عن تراجع جودة التعليم في العراق بشكل عام .
من الممكن القضاء على بعض من هذه المشاكل و خلق فرص عمل للشباب و الخريجين و بناء جيل متكامل و بجهود ذاتية بالاعتماد على فتح مراكز لرياض الأطفال و مدارس أهلية و مراكز للدروس الخصوصية للمناهج التعليمية في المنطقة .
هناك خريجين و خريجات لديهم الإمكانيات العلمية و ينتظرون فرص العمل و مستعدين للعمل باجور و مراتب بسيطة و متواضعة ايضا.
بنسبة قد تصل إلى أكثر من ٧٥ ٪ لا تخلو اي عائلة في المنطقة من وجود فرد من أفرادها لا تصل مصروفه الشهري إلى ٧٥$ تصرف في الكافيتيريات على الاراكيل و المشويات و تعتبر هذا مصروف شخصي و للتذكير أعلم أنه لا يحق لنا التدخل في شؤون الآخرين و يجب أن يكون هناك مساحة لاحترام حدود و خصوصیات الآخرين و لكن أخذنا هذا كمثال لمعادلة بسيطة إذا ضربنا مصروف اسبوع واحد من مجموع ٧٥ $ تطلع الناتج ١٧.٥ $ لكل فرد من ضمن العوائل التي اخذناها كنسبة تقديرية .
لو افترضنا أن عدد الأطفال الذين سيتم استقبالهم في الروضة ٦٠ طفل و لمدة شهر و كل طفل يدفع أجور من أجل الالتحاق بالروضة ١٧.٥$ سيستفيد على الاقل ٤ خريجين من هذه المبالغ و التي قد تصل شهرياً إلى ٣٨٠ الف د. ع
النتائج
١.من الممكن أن يقضي الطفل نصف يومه في الروضة بعيدا عن الكسل و التشرد في الشوارع ب ١٧.٥ $ فقط.
٢.من الممكن أن يستفيد الخريج من هذا المبلغ هو و عائلته بهذا الحالة تمكنا من القضاء على البطالة نوعاً ما.
٣.الجيل الذي يبنى على هكذا خطوات سيكون مؤهلا من نواحي عدة.
و هكذا بالنسبة إلى الأطفال الصغار و الأطفال و المراهقون و البالغون من الطلبة والطالبات يمكن أن يتم تعليمهم و إدخالهم في دورات تعليمية للمناهج.
الأمم التي نالت النجاح جميعها سلكت طريق العلم كخطوة أولى و ابتعدت عن كل ما هو مضر و ترفيهي من أجل أن يكون الفرد فيه ذو إنتاجية أكثر من الاستهلاك.
ابراهيم عليكا