الشهادة ورقة تثبت أنك متعلم , لكنها لا تثبت أنك تفهم. – ماثيو ماكونهي، للأسف اليوم نرى أن هذه العبارة تنطبق على نسبة كبيرة من الشباب الخريجين في العراق،
اليوم نرى كارثة فكرة خيالية تحدث مع فئة الشباب العراقي الخريجين أصحاب الشهادات بمختلف أنواعها وهي انا خريج وضمنت مستقبلي وهذه عبارة دارجة بين الخريجين في أوساط الشباب العراقيين، وللأسف الشديد هذه العبارة جعلت حرمان غالبيتهم من مواهبهم ومن تطوير أنفسهم في شتى المجالات المهنية وغيرها وحرمت الكثير من الزواج والكثير من أمور الحياة ودفعت العشرات منهم إلى الإنتحار والمئات منهم للتفكير بها، في غالبية بلدان العالم الأشخاص لا يهتمون بشهاداتهم الأكاديمية ويلجاون إلى الأعمال الحرة والمهن وتطوير الذات بالرغم ان قسم من دولهم هم من الدول العظمى ولهم اقتصاد قوي وثروة عالية إذا نقارن العراق بهذه الدول سنرى أن العراق من البلدان الغنية فعلآ ولكنها بلد نامي في الحقيقة وذلك تعود إلى الفساد المالي والإداري والخ… في الدولة، بما اننا نعلم ذلك ولم نرى التغير الجذري على مرور عشرات السنين يجب أن نرى مسارات أخرى لتمشي أمور الحياة وهي أن نخلق وعي لدى المجتمع وخاصة بين فئة الشباب الخريجين ويجب أن يعلموا أنه ليس كل من حصل على شهادة انه ضمن مستقبله بحيث نرى الآلاف من الخريجين منذ سقوط النظام البائد وإلى يومنا هذا لم يحصلوا على التعيين في مؤسسات الدولة وذلك تعود إلى ضعف إقتصاد الدولة والديون والإدارة الخاطئة، هنا يجب أن يعرفوا جميع الخريجين بأن يعودا إلى تطوير أنفسهم في شتى المجالات والدخول إلى العمل الحر وإدراك ريادة الأعمال والتجارة والمهن لكي يستطيعون ضمان مستقبل حقيقي ل أنفسهم وعدم الحاجة الضرورية إلى التعيين في المؤسسات الحكومية
والاهتمام بالقطاع الخاص ستكون لها تأثير كبير جداً على رفع اقتصاد البلد وبذلك سيكون هذه حل للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية على مستوى البلد، هذه ليس تقليصآ للتعليم ولا للشهادات وكلنا نعلم العلم أساس النجاح وتتقدم الشعوب من خلالها لكن مع ذلك يجب أن نمشي مع الواقع ونرى ما هو المناسب لنا في الوقت الحالي حتى لو كانت مؤقتة