امنة خلف ( ٢٤عاما ) من مجمع خانصور / قضاء سنجار كانت تعيش حياة بسيطة مع عائلتها في نفس المجمع قبل الابادة الايزيدية عام 2014 وكانت تحلم ان تصبح مهندسة ولكن الظروف لم تسنح لها بإكمال دراستها .
كيف تتذكر الابادة الايزيدية ؟
تقول امنة كنت اعيش مع عائلتي حياة بسيطة ولكن عام 2014 عندما اجتاح عناصر داعش مناطقنا وحاصرنا في جبل سنجار ( 1٠ ايام ) بوضع مأساوي رأينا الموت يقترب منا شيئاً فشيئاً ولكن بعد فك الحصر نزحنا مثل آلاف العوائل الايزيدية الى اقليم كوردستان.
واكملت حديثها، ” نعيش منذ ٧ سنوات في مجمع شاريا التابعة لمحافظة دهوك ومنذ بداية نزوحنا ممرنا بظروف صعبة ، كانت منطقة جديدة علينا ولم يكن لدينا مصدر للعيش فبدأت امنة وعائلتها العمل في الزراعة لمدة ثلاث سنوات ولكن لم تكن هناك فائدة لتكفي حاجاتهم سوى لفترات قصيرة .
تواصل امنة ، ” قدمت على فرصة العمل في احدى المنظمات وسجلت اسمي وقاموا بمساعدتي بمبلغ 600$ لفتح مشروع ما قررت فتح محل الاحذية ولكن وهذا المبلغ لم تكن تكفي لايجار محل واغراض فقمت بتأسيس خيمة صغير على طرف الشارع وفتحت محل الاحذية على جنب باقي محلات النازحين ولكن الحظ لم يحالفني لتجتاح أمطار غزيرة وعاصفة قوية المحل الخاص بي من الأساس ولم يكن بمقداري إعادة فتحه مرة ثانية .
وتضيف امنة ، لم ايأس يوما ما وقررت ان استمر وبكل جهدي وقمت بعمل تنظيف الجامعات واقسام الداخلية للطلاب في دهوك لعام 2019 ولكن بسبب ظهور فيروس كورونا واغلاق الاقسام الداخلية والجامعات والمدارس توقفت عن العمل .
” رغم كل الصعوبات ما زلت اكافح ولم استسلم فبدأت العمل في محل شاورما ستير في شاريا كعاملة براتب شهري بداية 2021 تقول امنة، وبعدها قرر صاحب العمل بيع المطعم ، ففكرت بشرائه بمساعدة من عائلتي تمكنت من توفير المبلغ و الآن نملك المطعم و نعتمد عليه انا و أخواتي في إعانة عائلتنا وهدفي ان تتطور عملي اكثر لكي أتمكن من تحويله إلى مطعم كبير .
وجهت امنة رسالة من خلال ايزيدي نيوز قائلا، لكي تصل الى هدفك ثق بنفسك ولا تستسلم للظروف والعوائق التي تواجهك، فكل باب مغلق مفتاح واصرارك وعدم استسلامك هو مفتاح الباب. واختتمت كلامها بتقديم الشكر والتقدير لكوادر وكالة إيزيدي نيوز على اعتبار أنها تساهم بنقل صوت الايزيديين و بقية الأقليات للآخرين بكل مهنية و إخلاص.