ما ان سقط نظام البعث في سوريا حتى برزت للواجهة موضوع المعتقلين في السجون ومنها سجن صيدنايا تحت الأرض، هذا السجن الذي من المحتمل ان فيها معتقلين ايزيديين او مسيحيين او دروز ولا يستطيعون الافصاح عن ديانتهم خوفا على حياتهم لذا يجب مراعاة ظروفهم وتهيئة الجو المناسب لهم من قبل القوات المكلفة بحماية المناطق السورية خصوصا في العاصمة دمشق.
ان من واجب القوات العسكرية التي تشرف الآن على الحكم في سوريا ومن منطلق إنساني ان تطمئن المعتقلين لديها بأنهم أصبحوا في أمان ولم يعد للحزب الواحد وللمجرم بشار الأسد وجود في سوريا، هذا البلد الذي يضم مكونات وطوائف مختلفة لديها حقوق وسوف تأخذ دورها في بناء سوريا الجديدة.
من المؤكد ان هذا السجن ضم ايزيديين ربما فقدوا ذاكرتهم ولا يفصحون عن هوياتهم تم اعتقالهم اثناء قتالهم مع داعش خصوصا الصغار ممن كانوا يقاتلون مع اشبال الخلافة الاسلامية.
واجب جبهة تحرير الشام وجميع القوات والفصائل التي ساهمت بسقوط نظام البعث من باب الإنسانية مساعدة هولاء المعتقلين وتسليمهم لذويهم واتباع توجه مختلف من ناحية منح الحقوق لبقية الطوائف والاقليات في الحكم عندها لن يبقى خوف لدى هولاء المعتقلين وسيفصحون عن هويتهم.
يقع على عاتق هذه القوات ايضا إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين الفارين من بيوتهم ولم شمل عوائلهم خصوصا في مناطق الايزيديين الذين فروا خوفا من المتطرفين، ان بناء دولة تحترم فيها حقوق المكونات يجب ان تكون الأساس لكي لا يتم الوقوع في خطأ بشار وزمرته التي ساهمت وعلى مر السنوات في زرع الرعب في نفوس الأبرياء وتدمير البلد.