اثار توقيع محافظ نينوى بحضور عدد من الوجهاء والاعيان العرب والايزيديين في سنجار وثيقة الوئام المجتمعي _ والوئام طبعاً مصطلح رديف للمصالحة_ جدلاً اخر داخل اوساط ايزيدية و شنكاليه وجاء في هذه الوثيقة انها جاءت نتيجة اجتماعات على مدار اكثر من سنة مع جهات عديدة ايزيدية _ ايزيدية واخرة عربية _ عربية داخل سنجار.
مبدئياً لايمكن تحقيق المصالحة بدون العدالة و المصالحة تحتاج لرؤية واضحة ومطاليب وليس مصطلحات عائمة لاتقر بالحدث والفعل وآليات المعالجة ، الوثيقة التي نشرت ورد فيها نصوص لا تشير الى كثير من القضايا العالقة وهي لن تحقق الشي المطلوب ولن تعالج الامور بألشكل الصحيح والمنصف .
في (٢٠١٩ )اقترحت على احد الشخصيات التي تمثل ذوي الضحايا عقد اجتماع مع الايزيديين الذين يشتركون بالضحية والمظلومية ويكتبون شروطهم للمصالحة واقترحت ان تكون هذه الشروط تعجيزية لتعطي فسحة للتفاوض وكسب الحقوق.
قال نحن لن نرضى ولن نتصالح ، قلت له وانا معك لا اقبل ولكن الدولة لن تدع الامور مستمرة هكذا للابد وانما ستعمل على الحلول وهذا ما يسمى بالعدالة الانتقالية وكل الدول مرت بذلك بين فئات شعبها و قلت له سياتي اليوم الذي تجبر على القبول بكل ذلك بدون اي شروط واي مفاوضات وسنخسر فرصه التفاوض والحصول على مكاسب حكومية . بعد سنة من ذاك الحديث عادت بعض العشائر التي لم يكن موقفها جيد مع الايزيدية اثناء سيطرة داعش لمناطقها في سنجار بحماية الدولة واليوم يتم توقيع وثيقة وبعد فترة ستكون الامور عادية وهذا ما لانقبله ونرفضه ولكن على مجتمعنا ان يرسم آلية لمشاكله ومطاليبه واستراتيجية واضحة لما يريد بتخطيط سليم ومشاركة من ذوي الضحايا حتى لا نخسر اكثر ويجب ان ندرك بأن الحكومات لن ترضى ان تبقى الامور عائمة بدون حلول وتخلق لها مشاكل اكثر وانما تسعى الى حلها حتى وان كانت بعض الحلول لا تُرضي جميع الاطراف والامثلة كثيرة على ذلك.