بعد الاعتراف البريطاني الأخير بالإبادة الجماعية للأيزيديين، السوال يطرح نفسه مجددًا، بماذا سيستفيد المجتمع الأيزيدي من هذه القرارات التي تضمن الاعتراف بما حصل للأيزيديين إبادة جماعية؟
الاعتراف بإبادة الأيزيديين من قبل دول أوروبية والمجتمع الدولي يحمل فوائد عديدة.
العدالة والمساءلة: يوفر الاعتراف بالإبادة شعورًا بالعدالة للمجتمع الأيزيدي والناجين. ويرسل رسالة قوية أن التطهير العرقي الذي تعرضوا له لم يُهمل أو يُغفل، وأن المسؤولين عن هذه الجرائم قد يكونون مساءلين عن أفعالهم.
المساعدات الإنسانية والدعم: يمكن أن يؤدي الاعتراف إلى زيادة المساعدات الإنسانية والدعم من دول أوروبية والمجتمع الدولي للمساعدة في إعادة بناء حياة الشعب الأيزيدي ومجتمعهم، يمكن أن يساهم في تلبية احتياجاتهم الفورية وتعزيز رفاهيتهم.
منع الإبادات المستقبلية: من خلال الاعتراف بالإبادة التاريخية، يمكن للاتحاد الأوربي ودول مثل كندا وأستراليا زيادة الوعي حول عواقب مثل هذه الأعمال والعمل على منع الإبادات المستقبلية أو الجرائم الجماعية. إنه يؤكد أهمية حماية المجتمعات الضعيفة وحقوق الإنسان.
تعزيز التعاون الدولي: يعزز الاعتراف بإبادة الأيزيديين التعاون الدولي والتضامن في إدانة أعمال الإبادة ودعم المجتمعات المتأثرة، ويشجع الجهود الجماعية لمعالجة التحديات العالمية في مجال حقوق الإنسان.
التأثير الدبلوماسي والسياسي: يمكن أن يؤثر اعتراف إبادة الأيزيديين على العلاقات الدبلوماسية بين دول أوروبية والمنطقة التي وقعت فيها الإبادة. إنه يؤثر في السياسات والإجراءات التي تتخذ لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
الوعي العام والتثقيف: يزيد الاعتراف الوعي العام حول الإبادات التاريخية، مما يسهم في الجهود التثقيفية لمنع التعصب والتمييز والكراهية، ويضمن أن ذكرى هذه المأساة تبقى حية ويُعلم الأجيال المستقبلية.
بشكل عام يحمل الاعتراف بإبادة الأيزيديين من قبل المجتمع الدولى آثارًا أخلاقية وسياسية وإنسانية هامة يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع المتأثر وتساهم في جعل العالم أكثر عدلاً ورحمةً.
جمال دخيل