يقال إن الحقيقة مُرٌة و نحن جميعاً اما نتهرب من هذه الحقيقة او نختبئ خلف ستار كذبة كبيرة هو إقناع أنفسنا إننا جزء لا يتجزأ من العملية السياسية ، كيف لا و نحن الشعب و نتصور بأن الحكم بيدنا ،اذا تفكر بهذه الطريقة دعني اقول لك أيها القارئ إنك على خطأ بل إنك متخادل منذ زمن طويل، حينما نتكلم عن الواقع المرير التي نعيشه نحن في مناطقنا التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة سوف نعلم جيداً بأننا لسنا سواء لعبة بيد سياسة قدرة ، حيث أن جميع من يمثلوننا هم أناس لا يستحقون مكانتهم السياسية و غير جديرين بالثقة التي منحناه إياهم . عندما يصاب الشعب بالعمى الجماعي كارثة كبرى و الكارثة الاعظم عندما يصل الفرد في مجتمعاتنا إلى قناعة تامة بانه جزء من العملية السياسية لانهم ببساطة ليسوا إلا هامش في هذه العملية ، دعنا نسلط الضوء على الخدمات التي قدمها البرلمانيين الايزيديين لمناطقهم ، الواقع دائماً يفرض نفسه حيث ان إحصائية الخدمات في مركز قضاء سنجار و ناحية الشمال (سنوني) و المجمعات التابعة لها لا تتجاوز 20% من الخدمات التي تمت إنجازها على الرغم من الموازنات الطائلة التي كانت تصرف من محافظة نينوى ، بينما الشعب بين اختيارين هما اما ان يختار السياسي الذي سوف يخلق بالمستقبل اكبر ظاهرة فساد و سوف يعمل من اجل ان يكتسب اكبر طاقة جماهيرية ممكنة فهذا هدفه الرئيسي و يسمي نفسه بالمستقل او يختار الشعب السياسي الذي يكون ضمن احد القوائم الحزبية و بذلك سوف يقيد بالعمل حسب سياسة حزبه و في كلتا الحالتين الشعب يعتبر المتضرر الاساسي لان الاصوات ستضيع بسبب كثرة اعداد المرشحين و هذه السياسة القدرة ستكون السبب في ضياع الشعب حتماً لانها تجبرهم على التجزئة في صفوفهم ، حينما يكون الشعب متفرقاً يسهل السيطرة عليه و السلطنة و التحكم فيه باسهل طريقة ممكنة حيث ان قوة الكلمة و الموقف يكمن في الوحدة و التكاتف . لكن كما قال (تشرشل ) ” كل شعب في العالم ينال الحكومة التي يستحقها ” اي الشعوب هي التي تختار من يحكمها و اختيارهم هو الذي يحدد مسيرتهم في كيفية العيش في بلدانهم ، إذا كانت البطاقات الانتخابية تباع بثمن تذكرة الدخول إلى السينما فلذيك خياران اما ان تشاهد الفلم مهما كان مرعباً “مشاهدة مرعبة ” او تقرر الهروب من السينما ايها المزمار المطروق بمطرقة السياسيين ،