أربع و سبعون إبادة جماعية لم تمحينا من الوجود وما زلنا نعيش بكرامة في واحدة من أسوأ دول العالم، في عصر التنمية و التطور والتكنولوجيا و الإنترنت و الحقائق الملموسة بكل أشكالها ، و رغم تزايد ظاهرة الإلحاد و الإنحراف المستمر يوماً بعد يوم ، حيث كان من الرائع رؤية من يسمون أنفسهم بالباحثين و المثقفين و رجال الدين يظهرون على القنوات العربية و الكردية و الدولية و يظهرون بعض الأفكار العامة عن ديننا و تراثنا الإجتماعي من خلال الإعتماد على النصوص الدينية والإظهار للعالم أجمع أننا نعبد الخالق و نحن لسنا من عباد اله الشر ونظهر للعالم كله أننا لسنا كفاراً كما يظن البعض !! عندما يكون هناك مكون ليس من أهل الكتاب ، و هذا المكون قد تعرض لأربعة وسبعين إبادة جماعية ، حيث فقد أغلى و أثمن ما لديه من الأدلة و خسر هذا الدين بملايين الأرواح في ذلك الوقت و من بينهم كان أشخاص من رجال الدين و بعضهم كانوا كنز المعلومات عن الدين ، و من المعلوم نحن مكون نعتمد على ( علم الصدر) الذي تناقلته الأجيال منذ الاف السنين ، فلا شك أن يكون الموضوع الديني و التحدث عنه عميق و خطير للغاية ، و ليس من السهل إطلاقاً الخوض فيه و الحصول على ما تريد من المعلومات و الإجابات و النتائج التي لا شك فيها ، فضلا عن توجه تلك الشخصيات إلى إنتقادات كثيرة و ربما للعنصرية في حال تحدث الجميع بصورته الخاصة و دون الإعتماد على نصوص الدين و الأقاويل و الأدعية الدينية و الإفتراضات للحقيقة و الطريقة !! أنتم الذين تشاركون وتتحدثون عن الدين وموروثنا الاجتماعي كان من الأجدر بكم أن تقوموا بتوضيح بعض الأفكار والمواضيع العامة عن الأيزيدية وتبينوا لهم بأن الايزيديين شعب عريق ومسالم وبسيط وله بصمات واضحة في الحضارة الرافدينية وتتحدثوا عن مآساته وتبحثوا عن الحلول لوقف الابادات ضده. لا ان تتعمقوا في الأمور الدينية وتخرجوا الحقائق للعلن لأن من يفهم جذور الأيزيدية لا يخرج حقائقها للعلن أبداً على قناة اليوتيوب،!! إذا كنتم تريدون الشهرة على حساب الدين والإرث الاجتماعي على حساب هذا الشعب وعلمه وتاريخه سنقف بوجوهكم ونرد عليكم . وإذا تريدون الخير لنا أوقفوا واعملوا بما اقترحنا لكم في السطور أعلاه. بهذه الطريقة تزيدون الطين بلة وتسببون في خلق الخلافات والانشقاقات بين الشباب وتجعلهم يشكون في كل شيء عن دينهم وعلمهم وتاريخهم.