رغم أن التصويت وسيلة هامة وأساسية يمكن للأفراد من خلالها التأثير على القرارات الحكومية و على الرغم أن التصويت هو قيام الأفراد باختيار أحد المرشحين لتمثيلهم في الهيئات المنتخبة التي تتولى إعداد القوانين أو في بعض مناصب اتخاذ القرارات الا ان بين صفوف المجتمع الايزيدي ستعرف من خلال ابسط طريقة من الذي سيدلى له الايزيدي بصوته قبيل الانتخابات بمدة قصيرة من خلال البحث عن أقرب مرشح لهم دون النظر إلى أهدافه و برامجه الانتخابي. هناك 9 مقاعد فقط للمكونات من حصة عدد من المحافظات خمسة مقاعد للمسيحيين و مقعد واحد لكل من المكون الايزيدي والشبكي والصابئي والكردي الفيلي، والمجموع أربعة مقاعد، وذلك بحسب قانون الانتخابات الذي وافق عليه البرلمان العراقي. الايزيديين تعدد في المرشحين و الكوتا الهدف الأسهل دون تشكيل قوائم موحدة و اللجوء إلى مقعد الكوتا دليل واضح على عدم وجود رؤية سليمة للأحزاب الايزيدية في الانتخابات القادمة و سبب اساسي لضياع أصوات الايزيديين. و الأمر المحزن المبكي رغم ان المرشحين للحصول على مقعد الكوتا الايزيدية سيتم اختيار واحد منهم فقط و من مجموع ٢٢ مرشح ايزيدي هناك ٧ مرشحين ينافسون على هذا المقعد. “المجتمع الايزيدي يضيع حقه فمن سيبحث لهم عنه” فمن يمثلهم في الحكومة و المناصب لا يتم انتقائهم للتأثير على قرار حكومي أو للحصول على حق من حقوقه بل يتم اختياره أو تصويته على أسس عشائرية ذو صلة قرابة صرف حتى لو كان لديه تجربة سابقة الأهم هو قريب . راكان رفو باحث سياسي يرى رغم التعديلات الكثيرة التي شهدها قانون الأنتخابات بعد ضغوطات أنتفاضة أكتوبر التي أجبرت الحكومة على الموافقة على إجراء انتخابات مبكرة، إلا إن المؤشرات على أرض الواقع لازالت توحي بأن ليست هنالك تغيرات كبيرة قادمة سواء على مستوى العراق ككل او بالنسبة للأيزيديين. و يضيف عدم جود للتكافؤ بين الأحزاب الجديدة والمرشحين المستقلين و الأحزاب القديمة اثبت اقدامها منذ سنوات و تمنع ظهور اي حركة إصلاحية جديدة طالما هذا شيء يهدد امتيازاتهم و مكتسباتهم. و يذكر ان تعديل القوانين لاينفع بشيء في ظل وجود هذه القوة العسكرية والأقتصادية والأعلامية التي يمتلكها احزاب السلطة والتي تعمل دائماً بحكومة توافقية تحفظ مصالحهم. و يوضح جميع المؤسسات التي لها صلة بالأنتخابات تقع تحت سلطة تلك الأحزاب من سلطة قضائية و المفوضية والأجهزة الأمنية و غيرها وحتى المراقبة الدولية، و يستخدمون مؤسسات الدولة واموالها في الدعاية و التزوير والرشوة . و يختتم لو نأتي على المجتمع الايزيدي سنرى إنه لايزال مشتت و منقسم على عدة جبهات خارجية، ولم ينجح في تشكيل قوة سياسية تدخل بها الأنتخابات، و على عكس الأنتخابات السابقة التي كانت تسيطر فيها الأحزاب الكوردية على مقاعد سنجار، هذه المرة هناك نوع من التوازن و توزيع القوة على عدة اقطاب، جميعها متأتية من خارج سنجار، في حين الأحزاب والحركات الأيزيدية تتنافس على مقعد الكوتا الوحيد بسبب عدم قدرتها على منافسة القوى الكبرى الموجودة في الساحة، و هذا شيء بكل تأكيد يؤدي إلى نفس النتائج السابقة المتمثلة بمعضلة المناطق المتنازع عليها بين بغداد و اربيل مادام لانملك تمثيل حقيقي لسنجار يقرر مصيره. أحمد حسين نازح مقيم في مخيم جم مشكو يقول ان الايزيديين لا يملكون ممثل واحد متفق عليه من قبل الجميع وصل بهم الحال إلى هذا الوضع المأساوي من الصعب أن يكون هناك توافق سياسي بين الأحزاب حيث كل حزب لها أهداف مختلفة و سياسة مختلفة الشيء الوحيد المشترك بينهم هو حصولهم على أصوات الايزيديين نتيجة غياب الوعي و بزيارة واحدة قد يحصل المرشح على ١٠٠ صوت و هذا ليس بالشيء السهل. و يختتم أحمد كلامه العقل البدائي و التفكير القبلي لا يتوافق مع انتخابات، و مرشحين، و ديمقراطية و، السياسة القذرة و أرى بأن الايزيديين لا يملكون سياسي جريء و كفوء و بذلك المستوى من الدبلوماسية لينقذ الايزيديين من هذه المعاناة نفس الوجوه و الشخصيات السابقة تتجول في الأرجاء لتستمر بالنوم على حساب مصالح شعبه سنوات أخرى. بينما يخالفه الرأي سعيد علي العائد إلى سنجار قبل عام تقريباً و يقول في الوقت الحالي نرى بأن المجتمع بأكمله قد وصل إلى قناعة و إدراك بأن التمثيل السياسي في البلاد له أهمية كبيرة و يعتبر جزء مهم في تقرير مصير الفئة المنتخبة له لذلك نجد حرص و سعي لمعرفة من بإمكانه تقديم الأفضل للمجتمع و بالإضافة إلى نرى رفض قاطع لدى الشارع الأيزيدي في الانتخابات بدعم و تصويت للوجوه القديمة “حان دور الشباب ” هكذا يختتم عيسى حديثه.